الرئيسيةالبياناتبيان مشترك: منظمات سورية تؤكد دعمها لإنشاء آلية دولية للمفقودين في سوريا

بيان مشترك: منظمات سورية تؤكد دعمها لإنشاء آلية دولية للمفقودين في سوريا

مشاركة

الإشتراك

أحدث المقالات

متاح بالـ

 
ترغب المنظمات الموقعة أدناه، والتي تمثل مجموعة متنوعة من منظمات المجتمع المدني السوري، في إعادة تأكيد دعمنا الموحد لإنشاء آلية مستقلة، دولية وشاملة للتعامل مع ملف الأشخاص المفقودين في سوريا، بما يتماشى مع الطلبات السابقة التي قدمتها عائلات المفقودين. إن أزمة الأشخاص المفقودين تمس جميع جهودنا لأنها تمس حياة جميع السوريين. لقد عززت أحداث الشهر الماضي عزمنا وأكدت على ضرورة التقدم بهذه المسألة، حيث بات مصير عشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين في الحسبان.
في 28 نيسان، نشر باحثون أدلة على مجزرة في ضاحية التضامن بدمشق، مما دفع آلاف العائلات إلى البحث في اللقطات المصورة، وهم يأملون ألا يروا أحبائهم على الشاشة. تمكنت بعض العائلات من التعرف على أحبائها في الفيديو فقط لتعلم بعد تسع سنوات من الانتظار أنهم قتلوا في عام 2013. بالنسبة للعديد من العائلات السورية، تكررت مثل هذه الأحداث مرارًا وتكرارًا على مدار العقد الماضي، حيث وقع عبء البحث عن المفقودين على عاتقهم. يجب ألا يقع هذا العبء على عاتق العائلات التي تعاني من هذه الخسارة الفادحة. البحث ليس فقط مؤلم، ويسبب صدمة ثانوية للعائلات، ويستغرق وقتًا طويلاً، وأمر معقد، ولكنه أيضًا يجعل العائلات هدفًا للابتزاز من قبل أولئك الذين يدعون أن لديهم معلومات عن أحبائهم.
بعد يومين من تقرير مجزرة التضامن، في 30 نيسان، تلقت العديد من العائلات بصيص أمل عندما أصدرت السلطات السورية مرسوم عفو عما أسمته المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية. في الأسابيع التي تلت ذلك، تم الإفراج عن حوالي 500 معتقلاً، بعضهم اختفى في السجون السورية منذ أكثر من عقد. وبينما تم الترحيب بعمليات الإفراج هذه، أدت الطريقة التي تمت بها إلى مزيد من الارتباك والألم للعديد من العائلات. حيث تقاعست الحكومة عن الإفصاح عن أي معلومات حول أولئك الذين شملهم العفو أو إبلاغ العائلات في وقت مبكر، وبدلاً من ذلك، قامت بإطلاق المعتقلين بشكل عشوائي في وسط دمشق، دون مال أو معرفة بكيفية الاتصال بأسرهم. وتُرك المفرج عنهم يعتمدون على مساعدة الغرباء، بينما تجمعت العائلات التي كانت في أمس الحاجة لتلقي أي أخبار، بالآلاف في الشوارع في انتظار المزيد للإفراج عنهم وتمسك بصور أحبائهم. وفي الوقت نفسه، واجهت العائلات التي تعيش خارج المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية وتحاول متابعة الأخبار عبر الإنترنت معلومات مضللة متفشية. لقد رأينا هذا الأمر بشكل مباشر، حيث تلقت منظماتنا مئات الطلبات في الأسبوعين الماضيين من العائلات اليائسة للحصول على الأخبار والدعم.
باختصار، تُركت العائلات مرة أخرى لتتدبر أمورها بنفسها. إن الحاجة إلى الدعم في تنسيق عمليات الإفراج بصورة إنسانية، وإيصال معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب، والتأكد من مصير من لا يزالون في عداد المفقودين أمر واضح. يجب ألا تقع مسؤولية البحث عن المفقودين على عاتق العائلات بعد الآن، ولدى المجتمع الدولي فرصة واضحة لتفويض آلية واحدة مركزية وشاملة لتنسيق هذه الجهود. إن البقاء على الوضع الراهن فيما يتعلق بالمعتقلين والمفقودين غير مقبول، إنه يزيد من تعقيد الوضع ويزيد من المعاناة للأسر.
في ضوء هذه الأحداث الأخيرة، تجدد المنظمات الموقعة أدناه مطالبتها بإنشاء آلية دولية مستقلة ومركزية لتنسيق ودعم الإفراج عن المعتقلين والبحث عن المفقودين وتجديد التزامنا بدعم جهود هذه الآلية حيث نعمل جميعًا لتأمين إطلاق سراح المختفين قسراً لدى مختلف أطراف النزاع وإحلال السلام لأسرهم.
الموقعون حسب الترتيب الأبجدي:
1. البرنامج السوري للتطوير القانوني
2. تحالف اسر الأشخاص المختطفين لدى داعش (مسار)
3. حملة سوريا
4. رابطة تآزر
5. رابطة عائلات قيصر
6. رابطة معتقلي عدرا
7. رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا
8. سوريون من أجل الحقيقة
9. الشبكة السورية لحقوق الإنسان
10. اليوم التالي
11. عائلات من اجل الحرية
12. مبادرة تعافي
13. المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
14. المركز السوري للعدالة والمسألة
15. منظمة نوفوتوزون
16. النساء الآن من آجل التنمية
17. حررني

المواد ذات الصلة

إدانة لارتكاب القوات الإسرائيلية مجزرة بحقِّ مدنيين إثر قصف جوي على حي المزة في مدينة...

القوات الإسرائيلية نفذت هجوماً دون تحذير للسكان المدنيين، ولم يثبت وجود مقاتلين أو معدات عسكرية في المنطقة...

الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان تنظم فعالية رعتها سبع من دول العالم على هامش الدورة الـ...

أمريكا وفرنسا وهولندا وألمانيا وقطر وبريطانيا وكندا أكدوا على أهمية محاسبة مرتكبي الانتهاكات في سوريا اللغات متاح بالـ English ...

تسجيل ما لا يقل عن 206 حالة احتجاز تعسفي في أيلول/ 2024

من بينهم 9 أشخاص من اللاجئين العائدين من لبنان إثر الغارات الجويَّة الإسرائيلية اللغات متاح بالـ English عربي   بيان صحفي...

توثيق مقتل 50 مدنياً بينهم 13 طفلاً و6 سيدات، و10 ضحايا بسبب التعذيب بينهم طفل...

مقتل 96 لاجئاً سورياً بينهم 36 طفلاً، و19 سيدة، جراء قصف القوات الإسرائيلية على لبنان اللغات متاح بالـ English ...