توسَّع الحراك الشعبي الذي انطلق في منتصف شهر آذار/ 2011 ليشمل أعداداً أكبر من المواطنين السوريين، على الرغم من التهديد بالقتل والاعتقال والإخفاء القسري من قبل قوات النظام السوري لكلِّ من يتجرأ على الخروج في مظاهرات مناهضة لحكم عائلة الأسد، لقد اختار النظام السوري مواجهة الحراك الشعبي المطالِب بالحرية والكرامة والانتقال من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، اختار مجابهته بالحديد والنار منذ اللحظات الأولى، وبحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد قتل منذ 15/ آذار/ 2011 حتى 15/ نيسان/ 2011 “يوم الجمعة العظيمة” ما لا يقل عن 277 مدنياً، واعتقل 1437 آخرين.
وقد امتازَ الحراك بتنظيم تظاهرات شعبية رئيسة في يوم الجمعة من كل أسبوع ويُطلق على كل منها اسم يُعبر عن الشعارات التي ستنادي بها التظاهرات على امتداد المحافظات السورية، واستمرَّ النظام السوري في قمعه هذا الحراك باستخدام الرصاص الحي وعمليات الاعتقال والتعذيب، التي أخذت طابعاً منهجياً وواسع النطاق وبلغت حدَّ الجرائم ضدَّ الإنسانية بحسب تقرير أصدرته هيومان رايتس ووتش الأربعاء 1/ حزيران/ 2011.
الخميس 2/ حزيران/ 2011 قال الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون إنَّ ما لا يقل عن 70 شخصاً قد قتلوا في سوريا في الأسبوع المنصرم على خلفية قمع الاحتجاجات.
الجمعة 3/ حزيران/ 2011، خرجت مظاهرات حاشدة في العديد من المدن والمحافظات السورية في جمعة أطلق عليها “جمعة أطفال الحرية”، وواجهت الأجهزة الأمنية هذه المظاهرات بالرصاص الحي.