التقرير :
نشير بداية إلى أن هذه المجازر حصلت بعد تصريحات رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق الدابي بأن الآليات العسكرية التابعة للنظام السوري قد انسحبت، وهذا يدل دلالة قاطعة على بطلان تصريحات الدابي و بأنها عارية تماما عن الصحة حيث استمرت الآلة الحربية للنظام في القتل بل و ارتكاب فظائع التطهير الطائفي.
في سياق حملات التطهير الطائفي من قبل النظام السوري و التي استباحت أحياء مدينة حمص بشكل منهجي و عنيف جدا شنت عناصر من الشبيحة بتاريخ 26-1-2012 هجمات متعددة على منازل عائلات داخل حي كرم الزيتون و قامت بذبح العائلة بجميع أفرادها و نشير دوما إلى التواجد المكثف لحواجز قوات النظام السوري المحية بالحي بشكل كامل وبالتالي فهي على علم تام بل و تسهيل و مشاركة في بعض الأحيان للمجازر ذات البعد الطائفي.
وقد ساهمت القوات الحكومية بقصف حي كرم الزيتون بشكل عنيف و مركز قبل يوم 26 الشهر وبعده أيضا مما يدل على اشتراك عملياتي في مجازر التطهير الطائفي وقد سقط عدد كبير من الشهداء في القصف في أيام 25 و 26 و 27 ونحن في هذا التقرير نركز بشكل خاص على ماحصل من عمليات ذبح للعائلات يوم 26 كانون الثاني مع الإشارة لبقية الأيام.
قامت قوات الشبيحة باقتحام منزل لعائلة مشهورة من عوائل حي كرم الزيتون و دون أي سبب يذكر و هي عائلة ” بهادر ” و أعدمت جميع أفرادها ، كما قامت باقتحام منازل أخرى و قتل كل من صادفته بطريقها بأساليب غاية في العنف و القسوة.