اللغات
متاح بالـ
مقدمة التقرير:
تزامنت مجزرة دير بعلبة مع دخول خطة عنان حيز التنفيز مع بداية شهر نيسان وظلت تفاصيل المجزرة طي المجهول نتيجة انقطاع كافة الاتصالات عن الحي ومحاصرته.
ما بين الثاني والتاسع من شهر نيسان عادت مجازر كرم الزيتون والعدوية والرفاعي ذات طابع التطهير الإثني و بالطريقة المرتكبة نفسها.
المكان الذي تمت فيه المجزرة: حي دير بعلبة والمكون من 3 أحياء هي: الكسارة والحي الجنوبي والحي الشمالي.
المجازر حدثت في الأحياء الثلاثة: اقتحام للمنازل من قبل شبيحة يتبعون للطائفة العلوية ترافقهم قوات من الأمن والجيش الذي يعتبر أغلب ضباطه من الطائفة العلوية أيضاً حيث قاموا بعمليات ممنهجة لإعدام ميداني بطرق مختلفة وحرق للجثث وسرقة ونهب للممتلكات وعمليات اغتصاب طالت عدداً كبيراً من النساء.
أفادنا الناشطون والأهالي الذين تمكنوا من الدخول إلى أحياء دير بعلبة بعد أيام من ارتكاب المجزرة والاستدلال عليها من خلال رائحة الجثث التي بدأت بالتحلل بوقوع فظائع بحق السكان.
عمليات اقتحام للمنازل وقتل من فيها، واعتقال جماعي لمئات الأشخاص ومن ثم تنفيذ عمليات الإعدام التي تبعها غالباً حرق للجثث وتنكيل بها من قطع لرؤوس الضحايا وتشويه الجثث ودفنهم بمقابر سطحية جماعية.
تم العثور على جثث نساء تعرضن للاغتصاب قبيل قتلهن وأخريات تم قطع أطرافهن لسرقة حُليهن المذهّبة.
جميع تلك العمليات تدل بطريقة لا تقبل الشك أن الهدف من وراء المجزرة المروعة تلك إحداث عمليات تطهير طائفي تهدف إلى إفراغ الحي من سكانه.