تفاصيل الحادثة:
اجتاحت قوات من الجيش والأمن السوري بلدة حمورية الواقعة شرق العاصمة دمشق في منطقة الغوطة الشرقية ودخلت إلى عدد من المنازل وقامت بإعدام المواطنين وقتلهم داخل منازلهم في سيناريو مشابه لما قامت به في محافظة إدلب وحمص والبعض من الضحايا تم ذبحهم بالسكاكين، ومن خلال تواصلنا مع الأهالي تمكنا من توثيق 9 أسماء لضحايا قضوا في هذه المجزرة، وقد قامت قوات الأمن بخطف بعض الجثث، كما انتهكوا حرمات بيوت الأهالي، ومنع القناصين المنتشرين بشكل كثيف أي أحد من الأهالي أن يقوم بإسعاف الجرحى أو التحرك، وقد تحولت البلدة إلى مدينة أشباح، وأصابت حالة من الخوف والذعر الشديدين الأهالي. وقد قامت الحكومة السورية بقطع الكهرباء والاتصالات إضافة إلى تطويق المدينة بشكل كامل وانتشار حربي كثيف للجيش السوري من دبابات تي 72 ومدرعات وناقلات جند.
نطالب مراقبي الأمم المتحدة بسرعة التوجه إلى البلدة من دون أي مرافقة عسكرية من قبل قوات الأمن والجيش السوري من أجل تأمين التقاء حر مع الأهالي حتى يوثقوا من أقرباء الضحايا ويستمعوا لشهاداتهم ورواياتهم ويحصلوا على صور الضحايا وعلى النسخ الأصلية للفيديوهات التي تشير وبشكل قاطع لارتكاب الجيش السوري مذبحة مروعة بحق أهالي البلدة، وأن يقوموا بفتح تحقيق سريع وإعلان النتائج للشعب السوري على الملأ لكي يتبين للعالم أجمع الوجه الحقيقي لتطبيق النظام السوري لمبادرة السيد كوفي عنان.