شن الطيران الحربي الحكومي هجوماً عنيفاً ومركزاً على مدينة دوما الواقعة شرق العاصمة دمشق، حيث استمر القصف من مدفعيات الهاون التي تطوق المدينة من أطرافها كافة، إضافة إلى القصف من داخل مقر إدارة المركبات التابعة للقوات الحكومية والواقعة في مدينة حرستا القريبة من مدينة دوما، وامتد القصف من ساعات الليل حتى اليوم فجراً وتوقف قرابة الساعة الثالثة، تركز القصف المدفعي على الأحياء السكنية الواقعة خلف مسجد حسيبة والأحياء الواقعة خلف جامع الآغا، تم استهداف بناء سكني بقصف مدفعي سقط في القصف ثمانية قتلى دفعة واحدة وبكل دم بارد بينهم ثلاثة نساء في إشارة واضحة إلى القصف العشوائي وإرادة القتل بهدف القتل، ويقع هذا البناء في المنطقة بين الجامع الكبير وبين جامع حسبية وهي من أكثر المناطق السكنية في المدينة اكتظاظاً بالسكان.
لم نتمكن من الوصول إلى المنطقة وتقديم أي مساعدة بسبب تطويق المنطقة بالكامل وبسبب منع القوات الحكومية لأي منظمة حقوقية أو إغاثية من العمل على أراضيها. من خلال تواصلنا مع أهالي المدينة ومع أقرباء الضحايا حصلنا على أسماء ثمانية من القتلى الذين سقطوا إثر القصف وأحصينا ما لايقل عن 40 جريحاً، لدينا أكثر من 4 حالات حرجة جداً وهناك عجز كبير في الإمكانات الطبية وسط منع الحكومة السورية لنقل الجرحى والمصابين وهناك تخوف على حياتهم حيث تتم معالجتهم داخل المنازل التي لا تملك إمكانات حقيقية.