اقتحمت قوات الأمن صباح يوم السبت الموافق لـ 30/ حزيران/ 2012 مدينة زملكا الواقعة في ريف دمشق شرقي العاصمة في منطقة الغوطة الشرقية، وبدؤوا بإطلاق الرصاص وقتلوا المواطن عبد الهادي الحلبي، وسقط عدد من الجرحى قرابة الساعة الحادية عشرة ظهراً.
وكما هي عادة أهالي زملكا في تشييع شهدائهم، شييعوا الضحية من المسجد الكبير للمدينة وهنا تركزت الخطة الإرهابية الإجرامية العسكرية لقوات الأمن السوري، حيث قاموا بتفخيخ سيارة من نوع سابا ووضعها في مسار التشييع وعند مرور التشييع قاموا بتفجيرها، ما أودى بحياة ما لايقل عن 72 شخصاً، و400 جريحاً سقطوا جميعاً دفعة واحدة.
وقد تأكدنا عبر رواية أكثر من 10 من شهود العيان من الأهالي، وهم موجودون وعلى قيد الحياة وتستطيع أي جهة الالتقاء بهم أكدوا لنا أن عناصر من قوات الأمن السوري كانت موجودة بالقرب من مسجد التوبة مكان تواجد السيارة المفخخة، إضافة إلى ذلك فإن تنسيقية مدينة زملكا نشرت خبراً قبل التفجير بساعتين مفاده دخول سيارات عدة إلى المدينة، وتغيير ملابس عناصر قوات الأمن الموجودين على الحواجز إلى ملابس مدنية.