تفاصيل الحادثة:
تقع مدينة السيدة زينب في الخاصرة الجنوبية لدمشق، يبلغ عدد سكانها ٤٠٠٠٠٠ نسمة، يشكل أبناء الجولان غالبية سكان هذه المنطقة، حيث يشكلون 95 % من سكان المنطقة.
في يوم الأربعاء الموافق 18 / تموز/ 2012 قتل أعضاء خلية الأزمة في سوريا، ما ولد شعوراً عارماً بالفرحة لدى قطاع واسع من الشارع السوري، وخرج أهالي حي السيدة زينب ليعبروا عن فرحتهم، ونصبوا الحواجز البسيطة وقاموا بالهتافات الجماعية أمام الثكنة العسكرية الموجودة في الحي.
ردت القوات الحكومية )قوات الجيش والأمن والميليشيات المحلية والميليشيات الشيعية الأجنبية( على هذه التظاهرة والاحتجاجات بإطلاق الرصاص المباشر، ما أوقع العشرات من الجرحى، وأدى إلى قتل شاب من أهالي الحي يدعى عبد الرحيم السمور، ترافق ذلك مع تحليق كثيف للطيران الحربي والمروحي وبدأ القصف المروحي على المنطقة والبساتين المحيطة بها.
خرج ما يقارب 3500 من أهالي الحي لتشييع المواطن عبد الرحيم السمور، وهتف الأهالي ضد من قتل ابنهم وضد النظام السوري والرئيس بشار الأسد. أثناء التشييع أطلقت طائرة حربية ميغ 23 صاروخاً على المشيعين بكل دم بارد، سقط على إثر هذا الصاروخ عشرات القتلى في لحظات وأعداد هائلة من الجرحى، ثم عاد الطيار وقصف المكان نفسه بصاروخين متتاليين، ما زاد في عدد القتلى بشكل رهيب وخلال ثوانٍ معدودة، وقد تناثرت بعض الجثث إلى أشلاء لم نتمكن من التعرف على أصحابها ولم نتمكن إلا من إجراء مقابلتين ميدانيتين فقط لا تكفيان لتجميع ضحايا المجزرة كافة.