بينما تظهر مختلف مدن سوريا وقراها على وسائل الإعلام العربية والغربية وهي تهدم وتدمر على مدار الساعة تواصل الحكومة السورية ممارسة أساليبها القمعية في كم الأفواه واعتقال النخبة من المواطنين المدنيين وما يتبعه من اختفاء قسري لهؤلاء ,وتجسد قضية الطبيب بشار فرحات مثالا مثيراً للقلق عن هذه الحالات .
ينحدر الطبيب بشار فرحات و البالغ من العمر 28 عام من مدينة أريحا التابعة لمحافظة إدلب شمال غرب سوريا ملتقى الطرق بين اللاذقية وحلب , وقد ألقت قوات الأمن العسكري القبض عليه من وسط المشفى الوطني في مدينة اللاذقية حيث يتابع اختصاصه في دراسة طب الأطفال وذلك في يوم الخميس الموافق ل 26 – تموز – 2012 من قبل جهاز الأمن العسكري الذي اقتاده إلى فرع الأمن العسكري الواقع في المشروع الأول بالقرب من جامع الروضة .
ليس هناك أدنى شك من أن توقيف واعتقال الطبيب فرحات وهو الكاتب والأديب يعود في المقام الأول لسبب واحد، كونه مارس حقا من حقوقه الأساسية في التعبير بكل حرية وعلى نحو سلمي، عن طريق قصص وأشعار عبر موقعه وصفحته على مواقع التواصل الاجتماعي والتي كانت منبرا عبر من خلاله عن أرائه السياسية وعن إدانته أعمال القتل والتدمير وانتهاكات حقوق الإنسان الواقعة في بلده , وقد قامت الحكومة السورية بإجباره على إغلاقها بعد تعذيبه في المعتقل وهي مغلقة من تاريخ اعتقاله وحتى اللحظة .