تفاصيل الحادثة :
مدينة معضمية الشام أو كما تُعرف اختصاراً المعضمية هي مدينة سورية تابعة إدارياً لمنطقة داريا التابعة بدورها لمحافظة ريف دمشق. تقع غرب مدينة دمشق بعدة كيلومترات، وهي قريبة من مدينة داريا وحي المزة الدمشقي. وترتفع 720 م عن سطح البحر وهي مركز ناحية وواحدة من أقرب المدن إلى العاصمة دمشق، وإحدى أهم مدن الغوطة الغربية.
تعرضت مدينة معضمية الشام وعلى مدار يومين متتالين لعمليات قتل وتهجير وقصف عنيف جدا ، فمنذ الساعة الخامسة صباحاً بتاريخ 21/8 بدأت قوات الجيش السوري بمرافقه قوات من الأمن وعناصر من الشبيحه بمحاصرة المدينة من كل الجهات مدعمة بالفوج 555 من الفرقة الرابعة والذي مقره المعضمية، إضافه إلى أكثر من:
– 20 دبابة
– 10 ناقلات جند
– مدفعية ثقيلة
– عدد من رشاشات دوشكا
كما رافق ذلك كله تحليق للطيران الحربي من مطار المزة العسكري الواقع على اطرف مدينة المعضمية وخرق لجدار الصوت مما أدى إلى تكسير عدد من نوافذ المنازل .
استمر القصف على المدينة من عده محاور مطوقه للمدينة من خارجها لمده تتراوح قرابة ال 12 ساعه متواصله بعد ذلك بدأت عملية الاجتياح البري حيث اقتحمت المئات من عناصر الجيش والأمن والشبيحة المدينة لتستبيح كل ما تجد في طريقها. فقد قاموا بسرقة عدد كبير من المحال التجارية في عدة أحياء من المدينة واحراق عدد هائل من المباني السكنية، مبدأياً تقدر الخسائر بـ:
– سرقة 40 محل.
– سرقة 50 منزل وتكسير اثاثهم.
كما قامت قوات الجيش السوري بتنفيذ اعدامات ميدانية تعسفية بحق عدد من سكان المدينة.
تمكنا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان من توثيق مقتل 70 مواطنا إضافه إلى استهداف موكب المشيعين مما أدى لمقتل 16 آخرين ليرتفع العدد الإجمالي إلى 86 قتيلا موثقين بالصورة والفيديو وأكثر من 55 اسم تم التعرف عليهم عبر الاتصال بزوجاتهم وأقربائهم وقد قتل عدد كبير منهم في عمليات ذبح بالسكاكين أمام زوجاتهم وأمهاتهم في عملية تدل على سادية وبربرية وبهيمية ووحشية في صمت شبه مطبق من منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن والأمم المتحدة.