تقع داريا في ريف دمشق غربَ العاصمة بحوالي 8 كيلومترات، وهي قريبة جداً من حي المزة الدمشقي ومدينة معضمية الشام، كما أنها تُعد أكبر مدن الغوطة الغربية.
في ثاني أيام عيد الفطر السعيد وعندما كان المسلمون حول العالم يحتفلون بدأت الحملة العسكرية للنظام السوري ضد مدينة داريا ففي يوم الاثنين الموافق ل 20 – 8 – 2012 قامت الحكومة السورية بقطع الكهرباء وكافة أشكال الاتصالات عن كامل أحياء المدينة ودخلت المدينة في ليل طويل ثم قامت قوات الجيش السوري بقصف الجزء الغربي من المدينة بالعشرات من قذائف الهاون وتحديدا في منطقة «فشوخ» وهي المنطقة الفاصلة بين داريا و ومدينة معضمية الشام وتم تدمير عدد من المنازل وسقط عدد من الجرحى مما دفع سكان منطقة فشوخ إلى النزوح إلى وسط المدينة.
في صباح يوم الثلاثاء الموافق ل 21-08-2012 أغلقت قوات الجيش السوري كافة مداخل ومخارج المدينة سواء الرئيسية أم الفرعية بالحواجز العسكرية والسواتر الترابية إضافه إلى نشر مالايقل عن 30 دبابة على الطريق الدولي لمدينة درعا وبالقرب من جسر صحنايا ومنعت بالتالي الدخول أو الخروج من المدينة ، إضافة إلى ذلك لاحظ أهالي احياء العاصمه دمشق المحاذية لمدينة داريا مثل حي كفر سوسة ومنطقة اللوان وحي القدم ، تراقف كل ذلك مع قصف الجيش السوري للبلدة وسقوط عدة قذائف قلب مدينة داريا مما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى .
تلا ذلك محاولة تقدم لجيش النظام السوري من جهة طريق الكورنيش الجديد وحاولت قوات من الجيش السوري الحر التصدي لهم ودارت بينهم اشتباكات واسعة وسقط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين ولاتتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من توثيق القتلى العسكريين من الجانبين بسبب صعوبة ذلك ومنع النظام السوري من إعطائنا أي تراخيص للعمل على الأراضي السورية بالرغم من أن كافة معظم أعضاء الشبكة متواجدون بالداخل وكلهم سوريون.
الوقت هو الساعه السابعة صباحا من صباح يوم الأربعاء الموافق 22-08-2012 كان هذا اليوم الأفظع والأشد قصفا واستخدم فيه النظام السوري أنواع متنوعه ومختلفه من الأسلحة الثقيلة كقذائف الدبابات و قذائف الهاون إضافة إلى صواريخ المروحيات بشكل فظيع خارج عن نطاق البشرية والإنسانية والحروب وخلف هذا القصف دمارا واسعا وقتل العشرات من المدنيين داخل منازلهم إضافه إلى عشرات الجرحى أيضا امتلأت بهم المشافي الميدانية وسط نقص حاد في الكادر الطبي إثر الحصار المطبق للحكومة السورية على المدينة .