قرية دير العصافير تبعد عن دمشق حوالي 12 كم عدد سكانها 7000 مساحتها 4600 دونم معظم اهلها يعملون بلزراعة 75%من مساحتها زراعية و 25% سكانية.
كما هي الخطة الحربية المتبعة من قبل قوات الجيش السوري ضد أي مدينة أو حي أو بلدة يرغبون في نشر الخوف والقهر والذل فيه تبدأ الخطوة الأولى بالحصار ثم بالقصف لساعات وربما لأيام ثم الاقتحام ثم عمليات إعدام وسرقات وتدمير واعتقال للعشرات من الأهالي.
بدأت قوات الجيش السوري النظامي بحصار بلدة دير العصافير بتاريخ 2/9/2012 وتلا ذلك عمليات رهيبة ومتواصلة من القصف المدفعي واستخدام لقذائف الهاون وللطائرات المروحية واستخدام للصواريخ ، استمر القصف لمدة يومين حتى تاريخ 4/9/2012 حيث احصى الأهالي مالايقل عن 250 قذيفة صاروخية و هاون بالإضافة لقصف الطائرات للبلدة بـ براميل tntو الصواريخ و الرشاشات الثقيلة. كما تزامن مع الحصار بالقطع الكامل للكهرباء نتيجة اصابة محولات الكهرباء بلصواريخ و الهاون وانقطاع المياه و الاتصالات و انعدام الخدمة الطبية وسط إغلاق تام وشامل لكافة العيادات الطبية ولكافة الصيدليات في البلدة.
اقتحمت قوات الجيش النظامي البلدة وشنوا حملة من المداهمات وحرق للمزارع والبساتين واعتلت القناصة الأبنية العالية
و في اليوم الثاني و الثالث 5/9 و 6/9 اعادو التفتيش على المنازل و المزارع و البساتين و احرقوا معظم المزارع و الفلل و بعض البيوت و السيارات و خربوا و نهبوا المحلات التجارية و دخلو الى المسجد الكبير للبلدة المسمى مسجد عمر بن الخطاب و دنسوه و رمو القمامة بداخله و سرقوا بعض أثاثه بالإضافة الى كتابة العبارات المهينة للديانة الإسلامية داخل المسجد و قامو بإعدامات مباشرة في بساتين البلدة بالإضافة الى اعدام عدد من الاشخاص داخل البلدة منهم دياب نذير القطط و الطفل احمد عبد الهادي خطاب 15سنة (هو منغولي من ذوي الاحتياجات الخاصة ).
بتاريخ 6/9 دخل كل من كان من الشبيحة في القرى المجاورة الموالية للنظام الى دير بالإضافة على ما يزيد عن 30 دبابة و عدد من الجرافات الضخمة (لودر ) حيث قامو بجرف بعض البساتين و ردم القناة الرومانية التي يعود تاريخها الى العهد الروماني كما قامت قوى الجيش بازالة الاشجار وهدم المنازل.
استطاع فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثيق هذه الروايات عبر شهود العيان وأهالي البلدة التي يمكن لأي جهة في العالم زيارتها والتنسيق للاستماع إلى أقرباء وأمهات الضحايا والوقوف على حقيقة التفاصيل.