خرجت السيدة فدوى عدنان جمود من مواليد عام 1985 من منزلها في بلدة خربة غزالة الواقعة جنوبي محافظة درعا هاربة برضيعتها التي لم تكمل عامها الأول الطفلة رفيف البديوي إثر القصف العشوائي بمختلف الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي ليلاحقها إلى الحدود الأردنية السورية رصاص الاشتباكات بين الجيش الموالي للنظام السوري وبين كتائب الجيش الحر وما كان من هؤلاء النازحين إلا أن قرروا العودة وخلال هربهم من إطلاق الرصاص فقدت السيدة فدوى مع ابنتها عند السياج الحدودي تقريبا ولم تصل أبدا إلى أي مكان .
إن استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان تجبر المزيد من المدنيين على الفرار يوميا من ديارهم بسبب تصاعد العنف. و عدم احترام القانون الإنساني الدولي , وحقوق الإنسان في سوريا أدى , إلى حدوث أزمة حادة في النزوح من هنا نؤكد في الشبكة السورية لحقوق الإنسان ضرورة تأمين مساحات آمنة للنازحين والسماح للجهات الإنسانية الفاعلة بالوصول إليهم وتقديم العون الملائم لهم .
الجدير بالذكر أن حالة الاختفاء هذه ليست الوحيدة فقد سبقتها عشرات الحالات ممن فقد خلال عملية النزوح و تنقطع أخبارهم بشكل كامل , خلال قصف مدينة الحفة في محافظة اللاذقية هربت أسرة كاملة مكونة من والدين وثلاثة أطفال وتحت وطأة القصف افترقت المجموعة لتنقطع أخبارهم عن بعض فلا الوالد (ح . ي ) مع ابنتيه يعلم أي شيء عن زوجته (س . ج ) ورضيعها والتي عثر عليها صدفة تقيم في مطبخ أحد الأسر الفقيرة في مدينة اللاذقية لتتمكن بعد شهر كامل من معرفة أن زوجها وابنتيها في مخيم للاجئين السوريين في تركيا .