لم يعد خافيا على أحد في العالم الوضع الإنساني المتردي الذي تعانيه المستشفيات والنقاط الإسعافية في المناطق المنكوبة في كافة أنحاء سوريا , وحاجتها لكل مساعدة ممكنة وقد دأب العديد من المواطنين على التبرع بالدم من أجل إنقاذ أخوتهم الجرحى , في المقابل دأب النظام السوري على معاقبة هؤلاء وملاحقتهم , ويوجد في المعتقلات السورية الكثير من الشباب المعتقلين بتهمة حيازة مواد طبية هذا عدا عن الأطباء المعتقلين الذين بلغ عددهم بحسب آخر إحصائية قرابة ال 700 طبيب بمختلف الاختصاصات .
ميرفت أكرم معالجة فيزيائية من مدينة حمص ذنبها أنها كانت إحدى هؤلاء المواطنين تعرضت لها صبيحة يوم الأحد مصفحة عسكرية تابعة لجيش النظام وذلك خلال توجهها مع إحدى قريباتها إلى بنك الدم في حي الوعر كما دأبت على الدوام وقام جنود تابعون للنظام السوري كما يظهر من بزاتهم العسكرية ومجهزين بعتادهم الكامل باعتقالها دون إبراز أي مذكرة توقيف أو اعتقال واقتادوا السيدة ميرفت إلى فرع لأمن الدولة ولم تلبث كثيرا هناك فقد عاد الأمن العسكري لينقلها إلى فرع الأمن العسكري بحمص , وكان هذا آخر ما ورد للشبكة عن السيدة ميرفت أكرم .
ميرفت المعروفة بأم عبدو ساعدت العديد من الجرحى وأنقذت عشرات من ضحايا العنف في مدينة حمص , وكانت تنتقل من حي الخالدية إلى حي الوعر وإلى غيرها من أحياء المدينة تساعد في كل مكان ,سواء ضمن نطاق اختصاصها أو من خلال تبرعها بالدم .
وبسبب تواتر الأنباء عن تصفية الجرحى , والمسعفين , على حد سواء وتعرضهم لتعذيب ممنهج فهناك خطر حقيقي على حياة المعالجة المذكورة ويعتقد أنها تتعرض لتعذيب شديد ومن هنا تتخوف الشبكة السورية من قيام الحكومة السورية بتعذيبها كما فعل مع من اعتقل من أطباء ومسعفين وممرضين بحسب مارووا لنا من شهادات بعد خروج عدد منهم من أقبية المعتقلات .