الحادثة وبحسب روايات عدد كبير من شهود العيان التي أوردوها لنا:
«إثر القصف المتواصل للطيران الحربي للجيش السوري على حي الموظفين في مدينة دير الزور نزح عدد من أهالي الحي المدنيين باتجاه طريق المقابر، وذلك بتاريخ 16/ تشرين الأول/ 2012 – والذي يؤدي إلى طريق دمشق – وفي طريق رحلة النزوح اعتقلتهم جميعاً قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة السورية ولم يعلم أحد أي شيئ عنهم بعد ذلك.
فيديو يوثق اعتقال المدنيين في منطقة القبور على أيدي قوات الجيش السوري بثه الناشطون قبل ثلاثة أيام من اكتشاف الجثث يظهر جنود الجيش السوري يعتقلون عدداً من الأهالي ويقومون بتعريتهم من ملابسهم.
بعد ذلك بثلاثة أيام وفي أثناء مرور مجموعة من الأهالي ليلاً في تلك المنطقة عثروا على جثث عشرات من جيرانهم تم إعدامهم ورمي جثثهم بين القبور داخل مقبرة دير الزور وقد خرجت من الجثث روائح كريهة وكان عليها آثار تعذيب وتفسخ واضحة»
استطاع فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان عبر التواصل مع الأهالي وذوي الضحايا وبعض الناشطين التعرف والتوثق من 13 ضحية بينهم طفلان بالاسم والصورة والفيديو، من أصل ما لايقل عن 84 جثة مرمية ومشوهة بشكل كامل في سياسة منهجية لقوات الحكومة السورية بهدف طمس معالم الجريمة.