تتجاوز أعداد الأطفال المعتقلين ممن هم دون سن الثامنه عشر 11700 معتقل متوزعين على مختلف أفرع الأمن والمخابرات السورية ويتلقون تعذيبا ممنهجا لكن بصورة أخف من تعذيب المعتقلين الرجال ، وهم يبكون بصورة غزيرة جدا كما أخبرنا الطفل براء من الحولة بحمص بعد الافراج عنه وقد كان يذكر أمه كثيرا وهو داخل المعتقل ،وقد قتل عمه أمام عينيه في معتقل المخابرات الجوية بحماة ، ولم تكن حالة الطفلين محمود ومحمد من ريف حماة الشرقي اللذان اعتقلا لمده 21 عاما بأفضل حال ، أما الآثار النفسية والمضاعفات المترتبة على ذلك فلا يمكن تقدير أبعادها ومضاعفاتها وإفرازاتها على حياه هؤلاء الأطفال الذين يعانون من نوبات انهيار عصبي حاد ، وأخبرتنا إحدى أعضاء الشبكة السورية في حمص بأن صديق أخوها قتل على يد قوات جيش الحكومة السورية فلم يستطع أخاها النوم لمدة شهر تقريبا .
إن نسبة الضحايا من النساء والأطفال يجب أن لاتتجاوز في حالة الحروب بين جيشين نظاميين 2 % كمعيار ومؤشر دولي ، أما في الحالة السورية فإن النسبة بلغت 8.3% أي أن الحكومة السورية تجاوزت النسبة والمعيار في حالة الحروب النظامية بأربع مرات والحكومة السورية ليست في إعلان حالة حرب ضد أبناء الشعب السوري .
نشير إلى مثالين صارخين حدثا خلال الشهر الجاري :
الحالة الأولى : أعلى يوم في قتل الأطفال
في يوم الخميس بتاريخ 18-10-2012 وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 31 طفلا في يوم واحد من أصل 224 شهيدا سقطوا في ذلك اليوم ،وهو أعلى حصيلة لسقوط أطفال منذ بداية الثورة في سوريا أي أن النسبة للأطفال فقط دون النساء بلغت 7.2 %