أحد الأساليب المفضلة لأجهزة الأمن والمخابرات السورية كان، ولا يزال، أسلوب الاعتداء على الأقارب للضغط على معارضي النظام لتغيير مواقفهم ، إضافة للحصول على معلومات عن ناشطي الحراك الثوري وتحركاتهم وأماكن إقامتهم .
إن اعتقال سيدة مع أطفالها واستجواب أكبرهم الذي لم يتجاوز عامه السادس ليس سوى انتهاك لأبسط القيم الإنسانية
في صباح يوم الخميس الموافق 29- 11- 2012 أوقف حاجز لشبيحة النظام على الطريق الواصل بين سهل الغاب و السهل الساحلي ويعرف بطريق بيت ياشوط , السيدة فاطمة نبيو خلال توجها من ريف اللاذقية إلى المدينة , بنية التسوق لفصل الشتاء,وقاموا بترويع أبنائها الأربعة والتحقيق مع أكبرهم الذي لم يتجاوز السادسة من العمر وسؤاله عن والده المفقود منذ أربعة أشهر , بالإضافة لسؤاله عن تحركات الجيش الحر في المنطقة التي قدموا منها .
وبعد التحقق من هويتها قاموا باعتقالها بتهمة وجود عدد من أفراد عائلتها منشقين عن الجيش السوري وبالرغم من أن قرابتها بهم بعيدة إلا أن ذلك لم يشفع لها عند قوات أمن الحكومة السورية الذي يتبع أساليب العصور الوسطى .