وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ انطلاقة الثورة السورية وحتى تاريخ 24/ كانون الأول/ 2012، مقتل 69 مواطناً سورياً من المسيحيين، بينهم 3 أطفال و7 نساء، وهم جميعهم من المدنيين، وقد قتلوا على يد قوات الجيش والمخابرات التابعين للحكومة السورية .
كما وثقت الشبكة تضرر ما لايقل عن 18 كنيسة إثر القصف المركز والعشوائي بالطائرات والصواريخ والبراميل وقذائف الهاون.
أبرز الانتهاكات التي حصلت ضد المسيحيين في أثناء الثورة السورية:
قصف القوات الحكومية الكنائس والمناطق المشهورة بأنها ذات أغلبية مسيحية:قصفت طائرة “ميغ” تابعة للقوات الحكومية منتصف يوم الأربعاء 14/ تشرين الثاني /2012 قرية تلّ نصري الآشورية/ المسيحية، وقد أدّى القصف إلى استشهاد الشاب نينوس منير، ووقوع عدد كبير من الجرحى، إضافة إلى إلحاق الدمار بالمنازل ودور العبادة في تلك القرية التي تبعد /45/ كم عن مركز محافظة الحسكة.
كما استهدفت القوات الحكومية كنيسة السيدة العذراء في منطقة بستان الديوان بحمص، أثناء القصف المركز على المدينة فجر الثلاثاء 4/ أيلول/ 2012، ما أدى إلى حدوث إصابات مباشرة في الكنيسة، وتدمير أجزاء كبيرة منها، وتخريب مراقد المطارنة في باحة الكنيسة، إضافة الى إلحاق أضرار كبيرة بمحتوياتها من الداخل.
كما لم تسلم كنسية القديس جاورجيوس في قرية الغسانية قرب منطقة جسر الشغورمن القصف، وكذلك كان الحال مع كنيسة أم الزنار التاريخية في حمص بعد الهجوم عليها من قبل القوات الحكومية وسرقة محتوياتها.
كما أقدمت قوات تابعة للحكومة السورية على ضرب دير سيدة صيدنايا بقذيفة لا تحتوي مواد متفجرة، بسبب إسهام القائمين على الدير بإيصال الأدوية والإعانات إلى الأماكن المتضررة.
إضافة إلى تحويل عدد كبير من الكنائس والمدارس المسيحية إلى ثكنات عسكرية، حيث ركزت القوات الحكومية مدفعيتها فيها؛ لدك الأحياء المتاخمة لها، الأمر الذي أدى إلى نزوح وهروب قاطنيها منها.
كما كانت هناك سلسلة من التفجيرات استهدفت ساحة باب توما، الحي المسيحي بالعاصمة دمشق، واتهم نشطاء في الثورة السورية أجهزة المخابرات السورية بتدبير ذلك؛ متعمدين تلك المنطقة ذات الحساسية العالية؛ بهدف إثارة النعرات الطائفية، وتوجيه رسائل تهديد وتخويف من قبل النظام السوري للمسيحيين، كما حصل الأمر ذاته في مدينة جرمانا بريف دمشق، حيث تم تفخيخ العديد من السيارات وتفجيرها.