رواية شاهد عيان من أهالي المدينة وقد كان موجوداً حين القصف، يُدعى حازم العزيزي ولا يزال على قيد الحياة.
بالإمكان التواصل مع الشاهد عبر حسابه على السكايب بالصوت والصورة:hazem1375
«وقت أذان العصر وقرابة الساعة الثانية وخمس وعشرون دقيقة أغارت طائرة سوخوي الأسدية على السوق المركزي في مدينة اعزاز عبر قصفه بعدة صواريخ تسببت مباشرة في تهدم الكثير من المحلات التجارية وأدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات من الرجال والأطفال والشيوخ والنساء، وقد امتلأ مشفى اعزاز بالجرحى مما اضطر المسعفين إلى نقل الجرحى إلى مشفى أطباء بلا حدود الموجود داخل الأراضي السورية، وبالإمكان التحدث مع الأطباء داخل المشفى حول الحادثة، ومن ثم إلى مشفى كلس التركية الذي امتلأ أيضاً بالجرحى، وإلى مشفى عنتاب، وكانت الأشلاء تملأ المكان، وكان هناك عدد من الروؤس منفصلة عن أجسادها وكانت الأرجل والأيدي تملأ ساحة السوق، وكان النصيب الأكبر من هذه المجزرة لعائلة الحياني فقد استشهد نحو 5 شهداء من هذه العائلة، وخلفت المجزرة أكثر من 100 جريحاً ولا بد من ذكر أن هذه المجزرة الرابعة في المدينة وكل المجازر التي حصلت كانت من قصف الطيران الحربي على المدينة، وأيضاً قد تسبب هذا القصف العنيف بأضرار جسيمة لعشرات المنازل المحيطة بالسوق وأرعبت أهالي المدينة وأدت إلى نزوح آلاف العائلات من المدينة فأصبحت مدينة اعزاز بعد ذلك مرعبة موحشة خالية، وكان من حصيلة الدمار نحو 30 محلاً تجارياً وكانت هذه المنطقة معروفة بسوق الأكراد وهو سوق شعبي لا يوجد فيه إلا بائعي الألبسة والأحذية، وتحدثت مع الناجين منهم وبقي أهالي المدينة يتدارسون ما حصل في ذلك اليوم الرهيب الذي دمر سوقهم وقتل أبناءهم وكل ذلك حصل على نحو مفاجئ وخاطف».