هل يمتلك في سوريا أحد غير القوات الموالية للحكومة السورية صواريخ سكود ؟
نذكر هذا السؤال في بداية التقرير لأن بعض المنظمات و اللجان الحقوقية الدولية و لكي تظهر أنها موضوعية وحيادية تضع عناوين لبعض التقارير بأن الجميع يرتكب انتهاكات واسعة ، نعم لقد ارتكتبت بعض فصائل الثوار المسلحين انتهاكات لحقوق الإنسان و لكن أعطونا دليلا واحدا أن هذا عمل ممنهج وليست تصرفات فردية ، وهل تم استهداف المدنيين على اساس طائفي أو ديني أو عرقي أو ثقافي أو حزبي .
إن الذي يرتكب الجرائم على نحو منهجي و واسع النطاق و دون أي تمييز هو الذي يقصف بالبراميل الغوغائية و بصواريخ الطائرات الحربية طوابير المخابز و الملاجئ في المدارس و الكنائس و المساجد و المستشفيات و لا أدل على ذلك من استخدام صواريخ سكود .
اعتبرت الولايلات المتحدة الأمريكية صواريخ سكود أسلحة دمار شامل في حالة العراق ولكننا في الحالة السورية لم نسمع التنديد الدولي المناسب حول استخدام الحكومة السورية لهذا النوع من الأسلحة بشكل متعمد و مقصود ، وهذا مااعتبره القائد العام للجيش بشار الأسد بمثابة ضوء أخضر حيث تم استخدام صواريخ سكود على مناطق خالية وعندما وجد ردات الفعل الضعيفة والمخجلة و المخزية للشعب السوري من قبل المجتمع الدولي و مجلس الأمن الذي يتوجب عليه حفظ الأمن و السلم الأهلي توسع في استخدامها وأصبح يقصف أحياء سكنية ويمحوها من خريطة الكرة الأرضية .
الحكومة السورية تراقب ردات فعل المجتمع الدولي بحذر وتقوم بالبناء عليها ، ففي البداية استخدمت الرصاص الحي ثم الدبابات و المدفعية الثقيلة ثم بدأت باستخدام المروحيات وصمت المجتمع الدولي ، ثم استخدمت الطيران الحربي و الصواريخ ، ثم البراميل العشوائية الغوغائية ومازال المجتمع الدولي صامتا ، ثم استخدمت صواريخ سكود وما زال المجتمع الدولي صامتا ولم يستطع تجاوز الفيتو الروسي و الصيني بالرغم من أنه قد تم ذلك في مرات عديدة.