أولا : الانتهاكات التي قام بها النظام السوري
منذ بداية الثورة السورية عمد النظام السوري الى حظر شامل لجميع وسائل الإعلام المرئية و المكتوبة التي تنقل أخبار و انتهاكات النظام السوري بحق الثوار بل واعتبر رأس النظام بشار الأسد في خطابه الأول نقل تلك الأخبار جريمة و خيانة وسمح فقط لبعض الصحف و القنوات التي تسير بنهج موافق تماما لمسيرة النظام وتفكيره كقناه المنار و روسيا اليوم و الميادين و كما سمح لبعض الصحفيين بالدخول واشترط عليهم أن يكونوا تحت المرافقه و المراقبه .
أغلقت مكاتب العديد من القنوات الفضائية و وكالات الأنباء ماعدا المؤيدة لفكره وأقوال النظام.
لم يكتفي النظام بذلك بل اتهم جميع تلك الصحف و القنوات بأن جميع ماتنقله هو محض افتراء و تزوير و كذب لاوجود له على أرض الواقع وبأنها وكالات و قنوات مأجورة و مموله من الغرب و الصهونية العالمية .
كما قام النظام بملاحقة الصحفيين الأجانب الموجودين داخل البلد و تم ترحيل عدد كبير منهم ومنع اعطاء تأشيرات دخول لصحفيين جدد .
في ظل هذا الوضع الخانق و الغير مسبوق من حيث الحظر في الثورات العربية و الذي لم يكن في الثورة التونسية و لا المصرية ولا اليمنية وحتى في الثورة الليبية على هذا المستوى ، فرض على الثائر السوري أن يعوض الخلل و النقص الذي حصل نتيجة ذلك وأن يقوم بنقل حقيقة مايجري من مظاهرات و اعتقالات و قصف وتعذيب وانتهاكات و قصص وتقارير ومن هنا نشأ المواطن الصحفي و الناشط الإعلامي ، لأنه لابد من تغطية الأحداث و الوقائع بشكل لحظي على كامل الأراضي السورية و هذا بدوره يحتاج إلى أعداد هائلة من الإعلاميين لنقل الحدث في لحظة وقوعه