في التاسع عشر من شهر أيار الماضي داهمت دورية لسلاح الجو السوري بعضهم بالزي الرسمي وآخرون مسلحون بزي مدني مركزاً للتصوير الضوئي في شارع ابن سينا بمدينة جبلة ( محل النعنوع للتصوير الضوئي)، واقتاد أربعة رجال متوسطي البنية من عناصر الدورية السيدة ماجدة محمود التي تعمل في المكان منذ أكثر من عامين، وألقوا بها في سيارتهم إلى جهة غير معلومة، ولم يرافق أي عنصر أمن نسائي الدورية المذكورة، وكانت هذه المرة الأخيرة التي يرى بها أحدهم السيدة ماجدة قبل اختفائها بحسب السيد (ق، ن) شاهد العيان على الحادثة.
ماجدة عدنان محمود المولودة في يوم 14/ تشرين الثاني/ 1977 في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، تسكن حي الفيض، لديها طفلان من زواج سابق، صبي وفتاة يقيمان حالياً عند والدتها السيدة صفا، هما: علي طريفي اثنا عشر عاماً، ونور طريفي 10 أعوام. منعت القوات الحكومية أي تواصل مع السيدة المختفية منذ أكثر من شهر ولم تسمح حتى بتوكيل محام يتولى قضيتها ويضمن حقوقها، ولم يصرح فعلياً بتهمتها، إلا أن معتقلات سابقات أفرج عنهن كُنّ قد التقين بها في زنزانات أو أروقة تحقيق أكدن أن سبب اعتقالها كان بسبب التواصل مع قريبها عبد الهادي محمود المطلوب الأول في مدينة جبلة بسبب ظن النظام أنه ضالع في إشعال فتيل الاحتجاجات الشعبية، ومن أهم قادتها والناشطين فيها، وقد سبق للمخابرات الجوية السورية أن اعتقلت شقيقها أسامة عدنان محمود في شهر تشرين الثاني/ 2011، وخرج بعد نحو شهرين لاقى فيهما ألواناً مختلفة من العذاب.