منهجية التقرير :
تعتمد منهجية التقرير على التحقيقات التي أجراها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع عدد من الأهالي و الناشطين حيث يحتوي على رواية شاهدين عيان مسجله في التقرير إضافة إلى الأخبار و الصور التي و ردت إلى الشبكة عن طريق ناشطين متعاونين معها ,كون فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان لم يتمكن من زيارة المنطقة ,كما ننوه إلى أنه قد تم تغيير الأسماء الحقيقية للشهود بناء على رغبتهم لدواع أمنية .
تفاصيل الحادثة :
تواصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع احد الناجين من المجزرة السيد (حسن عبود) وهو من سكان القرية :
“في يوم السبت الموافق 21\حزيران\2013 كنت أرعى أغنامي على تلة خارج القرية على بعد حوالي 2 كلم منها ، عدت إلى القرية عند المغرب وجدت ان قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها قد سيطرت عليها ، وكانوا قد قتلوا العديد من أهلها ، من النساء والاطفال والرجال والعجائز , تمكنت بعد ساعتين من الهرب مع بنتي وزوجتي، وقد شاهدت رجالا مسلحين يلبسون بدلات سوداء ويعتصبون شرائط صفراء، وقد بدا لي أنهم ينتمون لقوات حزب الله، قاموا بقتل امرأة مسنة عمرها 90 عاما تجلس في بيتها لوحدها وثم قاموا بهدم البيت على جثتها، كان هناك بيت آخر تجمعت فيه عدة عائلات مع بعضها، مجموع المتواجدين كان 56 أو 57 شخصا ،طلبوا منهم الدخول إلى الغرف “داخل البيت” ثم قاموا بتفخيخه وتفجيره فماتوا جميعا.
شاهدت جثثا لثلاثة اطفال أحدهم طفل رضيع ، كان هناك العديد من الجثث المرمية في شوارع القرية، بعد عودتنا إلى القرية بعد شهرين ابان سيطرة الجيش الحر عليها وجدنا عشرات الجثث مرمية في الابار، كما وجدنا ثلاثة مقابر جماعية، مجموع القتلى في القرية بحسب تقديرات الأهالي وصل إلى أكثر من 208 لايوجد بينهم مقاتل واحد كلهم من أهالي البلدة البسطاء جدا ”