تقرير حول الوضع الحقوقي والإنساني في منطقة القصير منذ بداية الحملة العسكرية لحزب الله والحكومة السورية
يقدر عدد سكان مدينة القصير الواقعة جنوب مدينة حمص بـ 30 ألف نسمة، وقد تعرضت منذ تاريخ 18/ أيار/ 2013 حتى اللحظة إلى أعنف هجمة عسكرية من قبل القوات الحكومية مدعومة بتدخل مباشر من ميليشيات حزب الله التكفيرية المتطرفة.
تقوم القوات الحكومية بقصف المدينة باستخدام الطائرات، بينما تقوم ميليشيات حزب الله بقصف المدينة من داخل منطقة الهرمل اللبنانية بصواريخ أرض أرض، إضافة إلى قصفها من المدفعية المتمركزة بالقرب من مصفاة المياه التي احتلتها ميليشيات حزب الله وقطعت المياه عن المدينة، وعن مدينة حماة أيضاً في سياسية لمنع الماء عن جميع الأهالي.
يصل معدل القصف إلى نحو 50 قذيفة كل دقيقة، وقد أودى القصف بحياة 273 شخصاً، وأكثر من 2400 جريح، أكثر من 1800 منهم من المدنيين، بينهم 230 طفلاً، و170 امرأة.
وسط عجز كامل في المعدات الطبية في ظل منع الحكومة السورية لأية مساعدات من الدخول إلى المدينة، وحتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تقم بأية زيارة إلى المدينة، ولم تقدم أي نوع من أنواع الإغاثة على الإطلاق.
إضافة إلى ذلك فقد قامت القوات الحكومية بقصف المشفى الميداني وتدميره بالكامل.
كما أن المواد التموينية والغذائية بدأت بالنفاذ حيث لم تدخل ذرة طحين إلى المدينة.
لا يستطيع الأهالي النزوح أو الهروب بسبب تطويق المدينة بالكامل وقد حاولوا ذلك مراراً ، لكن القناصين التابعين لميليشيات حزب الله استهدفتهم وجرحت عدداً منهم.