حصيلة ضحايا النزاع المسلح في سورية منذ بداية الثورة وحتى مجزرة الأسلحة الكيميائية 21/ آب/ 2013
أولاً: مقدمة التقرير:
تعتبر الشبكة السورية لحقوق الإنسان من أهم و أبرز مصادر الأمم المتحدة في تحليل ضحايا النزاع حول العالم وذلك عبر التعاون والتنسيق الدائم مع (HRDNG) وهي المنظمة المختصة بتحليل ضحايا النزاع حول العالم والمعتمدة من قبل الأمم المتحدة.
ينص مبدأ عمل الشبكة السورية لحقوق الإنسان على توثيق الاسم من مصدرين على الأقل لا يعرف كل منهما الآخر، ذلك عبر أكثر من 100 من أعضائها المنتشرين في مختلف المحافظات السورية، إضافة إلى ذلك لم تصدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أية إحصائية بدون ملف مرفق يحوي اسم الضحية ومكان القتل، وكيف قتل، والزمان، إضافة إلى صورة أو فيديو للضحية.
حول توثيق الضحايا الذين لم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من الحصول على أسمائهم لأسباب عديدة أبرزها تشوه هذه الجثث أو مقتل أصحابها في مناطق نزحوا إليها بعيداً عن أماكن سكنهم الأصلية، في هذه الحالة لا تقبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان إضافة أية ضحية ما لم يتم التعويض عن ذكر الاسم بالصورة أو بفيديو يسجل أعداد الضحايا المجهولي الهوية، وبناء على أعدادهم داخل الفيديو يتم تسجيل ذلك العدد بالضبط.
تقوم الشبكة بتوثيق الضحايا المدنيين الذين يقتلون على يد القوات الحكومية أو على يد الثوار المسلحين، وتقوم بتوثيق الضحايا من الثوار المسلحين حيث هناك إمكانية جيدة للتواصل معهم وتطبيق معايير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى حد كبير.
لا تقوم الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتوثيق قتلى القوات الحكومية من الشبيحة والجيش والأمن والمخابرات؛ بسبب استحالة التواصل معهم نظراً لحظر الحكومة السورية جميع المنظمات الحقوقية بما فيها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وبالتالي لا يمكن تطبيق أية معايير في توثيق قتلى الشبيحة والجيش والأمن الموالين للقوات الحكومية عدا عن أن الحكومة السورية نفسها لا تقوم بذلك ولا توجد جهات حكومية مستقله تقوم بذلك وقد زودت الحكومة السورية الأمم المتحدة بـ 2469 اسم فقط في عام 2012 عندما أصدرت الأمم المتحدة إحصائية الـ 60 ألف قتيل ولم تزودها بعد ذلك بأية ملفات.