لم تتوقف الانتهاكات بحق العاملين في مجال الاعلام على الساحة السورية منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011 ولغاية يومنا هذا ، بل أن وتيرة العنف ضدهم في ازدياد مستمر لاسيما من جهة القوات الحكومية ، اذا انها ماتزال تتصدر المشهد و تحظى بحصة الاسد في استهدافها للإعلاميين بالقتل المباشر والاعتقال التعسفي والتعذيب حتى الموت بشكل مستمر وممنهج مقارنة بانتهاكات المعارضة المسلحة التي لم تظهر بشكل ملفت الا في الشهور السابقة ، وهذا تجلى بوضوح من خلال احصائيات الشبكة السورية لحقوق الانسان ومتابعتها باهتمام وعن قرب لتلك الانتهاكات لكلا الطرفين .
ويبدو أن 23 شهيدا “بينهم طفل “من الاعلاميين والناشطين في مجال الاعلام الذين قتلوا على يد قوات النظام خلال شهر أيلول ؛ يعتبر دليلا جديدا يمكن ان يضاف الى ملف حافل بالانتهاكات ، في الوقت التي قتلت فيه المعارضة المسلحة اعلامي واعتقلت 6 .
إلا ان الشبكة السورية لحقوق الانسان تؤكد باستمرار إدانتها تلك الممارسات بحق حرية العمل الاعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كانت ومهما تفاوت نوعها او حجمها ، كما تسعى الشبكة بشكل حثيث إلى مطالبة جميع الأطراف ، احترام حرية العمل الاعلامي والعمل على ضمان سلامة العاملين في مجال الإعلام، مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين الإعلاميين ، كما تؤكد الشبكة على ضرورة التحرك الجاد والسريع لهيئات ومنظمات المجتمع المدني في الضغط على الحكومة السورية و المعارضة المسلحة وردعها بالوسائل المناسبة.