تعتمد منهجية التقرير على التحقيقات التي أجراها فريق الشبكة السورية مع ناشطين وشهود عيان من محافظة ريف دمشق، حيث يحتوي التقرير على رواية شاهدي عيان مسجلة في التقرير إضافة إلى التحقق من الصور والفيديوهات التي أرسلها إلينا ناشطون متعاونون معنا من داخل المدينة، وذلك نظرا لتعذر وصول أحد من أعضاء فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى المنطقة المستهدفة، حيث تم مراجعة 4 مقاطع فيديو. ونشير إلى أنه قد تم تغيير أسماء الشهود وفقاً لرغبتهم.
تقع مدينة ضمير في الشمال الشرقي من دمشق وتبعد حوالي 45 كم عنها رابط يظهر موقع المدينة.
في يوم الأحد 15/ كانون الأول / 2013، قامت الطائرات الحربية التابعة للحكومة السورية باستهداف الحي الجنوبي في مدينة ضمير بعدة صواريخ دون سابق إنذار، ودون أي مبرر حقيقي، ما أدى إلى دمار كبير في المباني المدنية ومقتل / 26/ شخص بينهم 10 أطفال، و3 سيدات، كما أصيب ما لايقل عن 250 جريح.
تواصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع الناشط الحقوقي أبوعزام من مدينة الضمير وأفاد الشبكة بروايته:
قرابة الساعة العاشرة والربع، شاهدنا قرابة 15 غارة جوية استهدفت الحي الجنوبي من المدينة وتسببت في دمار أكثر من 30 منزلاً، نصفهم دُمر بشكل كامل ، كنت ضمن الفريق الذي نقل الوقائع والصور من أماكن القصف والنقاط الطبية، وقد شاهدت العديد من الشهداء، يفوق عددهم الـ 25 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وسقط عدد كبير من الجرحى أكثر من 200، وكان هناك نقص بالكادر الطبي والأدوات الطبية بشكل كبير جداً حيث أن المشافي الميدانية التي في داخل المدينة لا تتوفر فيها الأدوات الطبية بشكل كامل”.
للتواصل مع الشاهد على السكايب بالصوت: sasoke11122
تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى السيد مروان القاضي من مدينة الضمير:
“بعد إعلان الجيش الحر عن معركة تحرير مستودعات الوقود الصاروخي، لجأ النظام إلى الضغط على الثوار عبر قصف المدنيين في المدينة كنوع من رد الفعل ومعاقبة الثوار، في صباح 15/ ديسمبر أغارت مقاتلات الميغ من طراز ميغ 29 وقاذفات السوخوي 17 غارة في أقل من ساعة وتم مسح أحياء بأكملها في الحي الجنوبي، وطال الدمار ما يقارب الـ 25 منزلاً إضافة لاستشهاد 26 شخصاً، بينهم 8 أطفال، وإصابة ما لايقل عن 200 آخرين”.