بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق لـ 18/ كانون الأول/ 2013 قامت القوات الحكومية بإطلاق النار العشوائي على المدنيين العزل أثناء محاولتهم الخروج من منطقة بيت سحم في جنوب العاصمة دمشق.
تعتمد منهجية التقرير على التحقيقات التي أجراها فريق الشبكة السورية مع ناشطين وشهود عيان حيث يحتوي التقرير على رواية شاهدي عيان مسجلة في التقرير إضافة إلى الأخبار والصور التي وردت إلى الشبكة عبر ناشطين متعاونين معها في المدينة.
أبو عمر الغوطاني أحد سكان بيت سحم، كان شاهداً على الحادثة وهو ما يزال على قيد الحياة وأفاد الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالشهادة التالية بعد أن تواصلنا معه:
“يوم الأربعاء قرابة 12.30 ظهراً دخلت اللجنة ووعدونا بأنهم سوف يأمنوا لنا طريقاً آمناً وإنسانياً للخروج من الحصار المطبق علينا، خرجت لجنة التسوية المشتركة من البلدة وأعطت آلاف المدنيين الموجودين على مدخل البلدة ضمانات بأنهم سيبقون بأمان إذا خرجوا مع اللجنة، سارت اللجنة في مقدمة الركب وعندما تجاوزت اللجنة الحاجز الموجود أمام البلدة بدأت الرشاشات والقناصات المتمركزة في المدخل بفتح نيرانها على المدنيين وهنا سقط عدد من الشهداء والجرحى، وقامت قوات النظام بسحب بعض هؤلاء الشهداء والجرحى، وبعد أن فتحت قناصات ورشاشات المدخل نيرانها على المدنيين، حصلت حالة من الارتباك بين المدنيين فلجأ بعضهم للهرب من منطقة البساتين في بلدة بيت سحم وهذه البساتين مطلة على طريق مطار دمشق الدولي، وعندما تحركوا باتجاه البساتين قامت القناصات والرشاشات المتمركزة فوق الأبنية العالية في جرمانا المجاورة والقناصة المتمركزة في مبنى المدرسة السورية الدولية في بساتين عقربا بفتح نيرانها وبكثافة على المدنيين وهنا حصلت المجزرة الكاملة”.