تعتمد منهجية التقرير على التحقيقات التي أجراها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع ناشطين وشهود عيان من محافظة درعا حيث يحتوي التقرير على رواية شاهدي عيان موثقه ضمن التقرير اضافة إلى الأخبار والصور والفيديوهات التي وردت إلينا عبر ناشطين متعاونين و لقد تم تغيير جميع أسماء الناشطين و شهود العيان وذلك بناء على رغبتهم.
التفاصيل:
استهدف الطيران المروحي التابع للحكومة السورية مدينة طفس بتاريخ 12/شباط/2014 ببرميل متفجر مما ادى لمقتل 13 شخصاً بينهم 8 من عائلة واحدة.
يقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الأنسان : من خلال إعدادنا لعدة أبحاث و تقارير حول استخدام القوات الحكومية للبراميل المتفجرة تبين لنا أنها في الأغلب لاتخدم أي غرض عسكري ضروري بل هي تعاقب المدنيين بشكل مقصود وقد ألحقت أضرارا واسعة في المباني والبنية التحتية أيضا .
تحدثت الشبكة السورية لحقوق الانسان مع السيد أبو عاصم وهو أحد نشطاء مدينة طفس و الذي أفاد الشبكة بروايته: ” قراية الساعة التاسعة وعشر دقائق صباحا ً بدأ الطيران المروحي بالتحليق فوق سماء المدينة والقى برميل متفجر في وسط الاحياء السكنية المكتظة بالسكان كونها تحوي عدد كبير من النازحين. معظم الشهداء من الاطفال والنساء و8 منهم من عائلة واحدة , عدد الجرحى لم يكن كبيرا بسبب ان معظم الجرحى استشهدوا بسبب الشظايا التي تخلفها هذه البراميل ومعظم الجرحى الباقيين تعرضوا لحالات بتر في الأطراف “
أبو حمزة من نشطاء مدينة طفس تواصلت معه الشبكة السورية لحقوق الانسان و أفاد الشبكة بمشاهداته عن تعرض المدينة للقصف: ” سبق القصف تحليق للطيران المروحي فوق المدينة , و في حدود الساعة التاسعة تقريباً سمعنا صوت انفجار ضخم صعدت إلى السطح لارى مكان الانفجار وهدفه , كان البرميل المتفجر الذي القت به الطائرة قد استهدف حياً سكنياً في وسط المدينة , هذا الحي سكني مكتظ بالسكان خاصة بعد نزوح أهالي من مدينتي عتمان ونوى إلى طفس بعد تحريرها. اتجهت إلى المكان لأصور الانفجار , كان الدماء قد أصاب بناء سكنياً والجثث دفنت تحت الركام وبدأ الناس باخراج الجثث , أغلبهم كانوا من الأطفال اثنان منهم كانا بلا رأس. أغلب الشهداء كانوا من عائلة واحدة هي عائلة الزعبي , واحد أفراد هذه العائلة لم نجد من جثته ألا جلد رأسه المغطى بالشعر الأبيض”