لم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من زيارة المنطقة و ذلك بسبب الحظر المفروض من قبل الحكومة السورية على المنظمات الحقوقية.
مازالت الحكومة السورية مصرة على استخدام القنابل العنقودية التي تبقى في المناطق التي استخدمت فيها لعشرات السنين يدفع أهالي تلك المناطق من أرواحهم ثمن ذلك قتلا أو إعاقة أو دمارا.
وعلى الرغم من إدانة أكثر من 112 دولة من دول العالم عبر قرار في الجميعة العامة للأمم المتحدة لاستخدام الحكومة السورية القنابل العنقودية ضد شعبها ، و إصدار عدة تقارير و دراسات توثق استخدام الحكومية السورية للقنابل العنقودية في 9 محافظات سورية.
والآن تضاف منطقة جديدة إلى قائمة المناطق الخطيرة في سوريا والتي استخدمت فيها القنابل العنقودية ، وإن لم يرسل المجتمع الدولي رسالة واضحة بهذا الخصوص كما فعل في حال استخدام الأسلحة الكيميائية فإن الحكومة السورية سوف تستخدم القنابل العنقودية مرارا و تكرارا دون أي اكتراث بعملية محاسبة أو مسائلة.
استخدمت القوات الحكومية القنابل العنقودية في 9 محافظات سورية شملت عشرات المناطق ،كان آخرها الهجوم على منطقة يبرود بريف دمشق ، أودت هذه الهجمات بحياة مالايقل عن 138 شخص مدني بينهم 64 طفل بنسبة بلغت 48% و 14 امرأة بنسبة 12 % أي أن نسبة النساء و الأطفال تبلغ 60 % إضافة الى 48 رجل مدني و 3 فقط هم من المقاتلين أي بنسبة 2.5 % من مجموع الضحايا.
قام سلاح الطيران الحربي التابع للحكومة السورية ” والذي لاتمتلكه أي جهة أخرى ” بالقاء قنابل عنقودية على مدينة يبرود وبشكل متكرر في أيام مختلفة .
في يوم الجمعة الموافق 31/كانون الثاني/ 2014 قامت الطائرات الحربية بالقاء قنابل عنقودية سقط بالقرب من السورق المركزي و قد وادى ذلكلمقتل شاب واصابة 12 آخرين ، وفي اليوم التالي أصيبت طفلة نتيجة انفجارإحدى مخلفات القنابل فيها.
في يوم الخميس الموافق 6/شباط/2014 أعادت القوات الحكومية استخدامها للقنابل العنقودية التي استهدفت تحديدا ” حي القاعة ” وأصيب جراء ذلك 4 أطفال.
أخبر عدد من الأهالي و النشطاء الذين تواصلت معهم الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية للقنابل العنقودية على نحو متقطع لعدة أيام لاحقة حتى يوم الاثنين 17/شباط/2014 وتسبب ذلك بمقتل مالايقل عن 6 أشخاص و إصابة 23 آخرين.