وثق فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان مالايقل عن 101 حالة ماتوا غرقا بينهم 54 طفلا و 22 سيدة يوم الجمعة بتاريخ 11/10/2013 بعد غرق سفينة كانت تقل لاجئين سوريين من ليبيا الى شواطئ ايطاليا ونجى اكثر من 200 شخص ومايزال هناك عشرات المفقودين.
كما قضى 13 ضحية بينهم طفل في حوادث غرق متفرقة اثناء محاولتهم الهجرة الى اوروبا عن طريق البحر خلال شهر 11/2013 و شهر 1/2014.
تزداد أعداد اللاجئين السوريين بشكل تصاعدي منذ نحو ثلاث سنوات لغاية اليوم ، لاسيما خلال سنة 2013 ، بعد أن هربوا من بلادهم بسبب عمليات القصف التي تسبب بدمار مالايقل عن 850 الف مبنى وعمليات العنف الجنسي و الاعتقال والحصار، وقد قدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تجاوز أعداد اللاجئين ب 3.6 مليون لاجئ .
و لقدتم رصد عدة آلاف من المهاجرين السوريين الذين عبروا البحار ليصلوا دولا اوروبية بطرق غير قانونية طلبا للجوء والاستقرار فيها، وعادة مايحف تلك الرحلات الكثير من المخاطر، اذا ان الكثيرين تعرضوا لحالات نصب واحتيال من شبكات التهريب ، ومنهم من نجا بأعجوبة من الموت غرقاً في البحر نظراً إلى ان هذه المراكب التي تقلهم تكون عادة قوارب صيد صغيرة او سفن مهترئة تفتقد ادنى معايير الامان، اضافة الى انها تحمل عددا من الركاب يفوق قدرتها اضعافا مضاعفة ، الامر الذي يؤدي في بعض الحالات الى غرق السفينة.
في يوم الخميس بتاريخ 10/10/2013 ، انطلقت سفينة كانت تنقل نحو ( 375) شخصا من المهاجرين السوريين، معظمهم من الفلسطينين المقيمين في سوريا، من شاطئ مدينة زوارة في ليبيا و التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن طرابلس العاصمة، متوجهة الى الشواطئ الايطالية.
بعد عدة تحقيقات ولقاءات مع ناجين من الغرق تبين أن السفينة تعرضت لاطلاق نار قرب السواحل الليبية من قبل بعض القراصنة ، لكنها لم تتوقف ، واستمرت السفينة بالإبحار حتى وصلت إلى منطقة ما بين جزيرتي مالطا ولامبيدوزا في جنوب إيطاليا، وهناك في فجر يوم الجمعة 11/10/2012 توقفت محركاتها عن العمل بسبب إصابتها بالرصاص، وغرقت بمن عليها من الركاب.
وقداستطعنا توثيق (101 ضحية) بينهم 54 طفلا و 22 سيدة، وذلك من خلال مقاطعة عدة معلومات استطعنا الوصول اليها عن طريق عدة مصادر للمعلومات، فيما نجى من الغرق أكثر من 200 شخص فيما لايزال هناك عشرات المفقودين.