أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقرير شاملا لجميع المحافظات السورية في 6/حزيران/2013 يرصد التدمير المنهجي و الواسع الذي أصاب المساجد في سورية على خلفية القصف العشوائي والمتعمد من قبل القوات الحكومية وقد وثقنا في ذلك التقرير تضرر ما لا يقل عن 1451 مابين مدمر بشكل كامل أو جزئي.
وقد سجلنا بعد ذلك العديد من الحوادث التي تظهر استمرار القوات الحكومية في استهدافها للمساجد وفي هذا التقرير نرصد حالة جديدة ولكن مايمزها أن المسجد قد تحول في جزء منه إلى مدرسة.
في يوم الثلاثاء بتاريخ 4-2-2014 تعرض مسجد عثمان بن عفان الواقع في حيمساكن هنانو لقصف صاروخي حيث ادى ذلك لدمار في مبنى المسجد وتهدم المنزلالمجاور له .
ونشير إلى أن الأهالي قاموا بتحويل جزء من المسجد إلى مدرسة لتعليم الاطفال وذلك بسبب دمار عددمن المدارس بسبب القصف المستمر و العشوائي من قبل القوات الحكومية باتجاه المناطق الخارجة عن سيطرتها.
الأستاذ ” شامل ” احد سكان حي مساكن هنانو وأحد النشطاء الميدانيين اخبر الشبكة السورية لحقوق الإنسان حول تفاصيل الحادثة :
” قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحاً كنت في منزلي الذي يبعد عن المسجدحوالي 50 متر , سمعت صوت تحليق طائرة حربية ومن ثم احسست بانها تهبطاكتر باتجاه الحي , ومن ثم تلى ذلك انفجار ضخم وانكسرت النوافذ لدي فيالمنزل و عندما خرجت لارى ما حصل , شاهدت دمار في المنزل الملاصق للمسجدوادى ذلك لاستشهاد العائلة التي تقطنه و الجرحى في الشارع ينزفون والدماربكل مكان.
ان القصف الذي استهدف المنزل كان بصاروخ حربي وفي بنفس الوقت سمعنا صوتانفجار ناتج عن برميل متفجر سقط بالقرب من مبنى الملعب .
الاضرار التي لحقت بالمسجد اقتصرت على السور والطابق الارضي والحمد للهلم يكن الطلاب متواجدين اذ ان ادارة المسجد طلبت منهم عدم الحضور بسبباوضاع القصف ولولا ذلك كانت ستحدث مجزرة مروعة “.
يقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان :
” من الواضح أن القوات الحكومية لاتميز بين أهداف مدينة و عسكرية وإن قصف المناطق المدنية المأهولة بالسكان والأعيان المشمولة بالحماية على هذا النحو المنهجي الواسع يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية ولابد من طريقة لايقاف تلك الجرائم التي أصبحت حدثا يوميا ومحاسبة من ارتكبها”