وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت تقريرا حول دمار المشافي في مختلف المحافظات السورية بتاريخ 2/أيلول/2013 أثبت أن 85% من مشافي الرقة تعتبر خارجة أو متوقفة عن العمل تليها محافظة دير الزور ثم ريف دمشق و حمص بنسب توقف عن العمل 75% ومازالت القوات الحكومية تستهدف المشافي حتى الآن وفي معظم الأحيان بشكل متعمد لزيادة معاناة الأهالي في المناطق الخارجة عن سيطرتها.
نفذ الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية “والذي لايمتلكه أحد غيرها ” غارة جوية على قسم الكلى في المشفى الوطني في الرقة حيث قصفت الطائرة ودون أي إنذار مسبق أو أي سبب مزعوم المشفى بصاروخين وقد تسبب ادى ذلك الى دمار كبير في المشفى ومقتل شخص واصابة 22 أخرين .
وقد سبق للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن سجلت استهداف القوات الحكومية للمشفى وتحديدا قسم الأطفال بتاريخ 20/حزيران/2013
الشبكة السورية لحقوق الانسان تواصلت مع أحد شهود العيان الذين كانوا موجودين أثناء القصف ويدعى فواز البرادعي والذي أفاد بشهادته حول تفاصيل الحادثة :
“قرابة الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الثلاثاء كنت متواجدا في الطابق الأول في المشفى الوطني بمدينة الرقة لزيارة قريب لي متواجد في المشفى، فجأة حصل انفجار ضخم جدا واهتز المبنى بكامله وتطايرت قطع الزجاج والنوافذ وسقطت قطع من السقف المستعار الموجود في الطابق الأول، لم يصب أحد بأذى في الممر الذي كنت موجودا فيه.
بعد أقل من ثلاث دقائق حصل انفجار ثاني أشد من الأول واهتز المبنى من جديد، كان الغبار والأتربة المتطايرة تملأ الهواء، وكانت قطع البلاستيك والزجاج والخشب تملأ الأرضية، كان هناك جريحين في أرضية ممر المشفى في الطابق الأرضي أمام غرف سكن الأطباء، ساعدت أحدهما بالأستناد إلى كتفي ليتمكن من الخروج معي ثم خرجنا من المشفى ، كان هناك حالة من الذعر و الرعب الشديد في الباحة الخارجية وكان هناك سيارة اسعاف تحاول نقل الجرحى الى الخارج شاهدت ثلاثة جرحى احدهم جراحه خطيرة ”
إياد هو ناشط اعلامي من مدينة الرقة تمكنا من الوصل إليه و قد أخبرنا بشهادته حول الحادثة :
” ظهر يوم الثلاثاء حوالي الساعة 12 سمعت ان المشفى الوطني تعرض لغارة جوية , كان هناك جرحى تم اسعافهم إلى الأجزاء التي لم تتضرر من القصف فيالمشفى، ، توجهت إلى أمكنة القصف ورأيت بقايا الصواريخ وقد استهدف الصاروخ الأول في قسم غسيل الكلى في المشفى تسبب بدمار كامل لنصف قسم غسيل الكلى “دمار في الأجهزة والأثاث والبناء” ودمار جزئي بنسبة أكثر من النصف في الجناح الأيمن من قسم غسيل الكلى ،بينما استهدف الصاروخ الثاني عيادة امراض السكري و تسبب في دمار شبه كامل في العيادة “البناء الاجهزة الاثاث ” ودمارا جزئيا في غرف اقامة الاطباء التي تشرف على نفس الممر الذي تطل عليه العيادة.
في اليوم التالي علمت أن المصاب علي اسماعيل السعيد “ابو حسان” قد توفي متأثرا بجراحه التي اصيب بها في المشفى عند القصف “