مدينة حلب بين القتل والدمار والتشريد
بدأت القوات الحكومية حملة بربرية عشوائية على مدينة حلب بتاريخ 23/ تشرين الثاني/ 2013 وذلك بعد أن قامت بتدمير وتشريد مختلف بلدات ومدن ريف المدينة، واستمرت عمليات القصف بالقنابل البرميلية والصواريخ الفراغية وحتى استخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً في أحياء سكنية عدة داخل المدينة، بحسب تقرير سابق للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
بعد مرور ثلاثة أشهر تقريباً وبتاريخ 22/ شباط/ 2014 صدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2139 الذي يهدف إلى إدخال المساعدات الإغاثية، وأشار إلى إيقاف عمليات القصف العشوائية، وأشار إلى القنابل البرميلية تحديداً، لكن القرار الذي صدر بالإجماع كان تحت الفصل السادس ولهذا فإنه لم يعنِ الحكومة السورية بشيء، ومن خلال فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن وتيرة القصف والقتل لم تتغير مطلقاً بين ما قبل صدور القرار، وما بعده.
فمنذ تاريخ 23/ تشرين الثاني/ 2013 حتى 26/ نيسان الجاري خلف القصف بما لايقل عن 1940 قنبلة برميلية على مدينة حلب وحدها مقتل 2508 أشخاص، بينهم 19 مسلحاً فقط (أقل من 1 %) ونعتقد أنهم قتلوا على نحو المصادفة، بينما قتل 2489 مدنياً بينهم 635 طفلاً، و292 امرأة (نسبة النساء والأطفال 38% من مجموع الضحايا) وهذا يُشير إلى تعمد استهداف المدنيين، كما دمر القصف ما لا يقل عن ثلث المدينة بشكل كلي أو جزئي وهذا تسبب في تشريد أكثر من 220 ألف شخص خلال تلك الفترة تحولوا إلى نازحين أو لاجئين.
بلغ عدد ضحايا الريف الحلبي في تلك الفترة 745 شخصاً، تبلغ نسبة المدنيين بينهم أكثر من 92 %.