وقعت الحكومة السورية بتاريخ 14/ أيلول /2013 على اتفاقية الانضمام لاتفاقية نزع وتدمير الأسلحة الكيميائية، وبتاريخ 28/أيلول/2013 صدر القرار 2118, والذي تضمنت الفقرة 21 بندا ينص على تدخل مجلس الأمن تحت الفصل السابع في حال الإخلال بالاتفاق من قبل الحكومة السورية.
ونحن, في الشبكة السورية لحقوق الإنسان, نؤكد أن الحكومة السورية قد قامت بانتهاك القرار 2118 بما لا يقل عن 27 مرة, معتمدة على ضعف رد فعل المجتمع الدولي، وعلى تأييد روسيا والصين في مجلس الأمن، فقد استهدفت بالغازات السامة 11 منطقة في سوريا تقع ضمن ثلاثة محافظات هي : ريف دمشق و حماة و ادلب.
وقع نصف تلك الهجمات في ريف محافظة حماة الذي تعرضت أربع مناطق فيه لأنواع من تلك الهجمات وهي:
مدينتي كفرزيتا واللطامنة , و قريتي عطشان و قصر بن وردان .
نال النصيب الأكبر من تلك الهجمات مدينة كفرزيتا الواقعة في ريف حماة; فقد تعرضت للقصف بالبراميل المحملة بغاز الكلور 10 مرات, في الفترة الواقعة بين الجمعة 11 / نيسان/ 2014 وآخرها في 17/تموز/2014.
أدت تلك الهجمات, بحسب ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان, إلى مقتل 35 بينهم 8 أطفال و4 سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 920 آخرين.
يقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
“صحيح أن أغلب الهجمات التي وقعت بعد صدور قرار مجلس الأمن 2118 لم تكن بغاز السارين وإنما بغاز الكلور الذي يعتبر أقل تأثيرا من السارين،لكن الهدف الرئيسي من استخدام هذا النوع من الأسلحة هو نشر الذعر بين الأهالي ،وقد تحقق ذلك بصورة واسعة في جميع الهجمات”