اللغات
متاح بالـ
مع فجر يوم الأربعاء 13 آب الراهن، هاجم تنظيم الدولة عدة نقاط لسيطرة المعارضة المسلحة في ريف حلب الشمالي، وأهمها بلدتا: (اخترين وتركمان بارح) الاستراتيجيتان بسبب موقعهما على مفترق الطرق الرابطة بين القرى المحيطة والقريبة من معبر باب السلامة الحدودي، حيث هاجم التنظيم تحصينات المعارضة بحشود ضخمة استطاع أن يفاجئ بها المعارضة المسلحة بعد ترويج إعلامي سبق لهذا الهجوم أن هذه الأرتال متوجهة نحو مطار كويرس الذي يقع تحت سيطرة النظام.
أطلق التنظيم على معركته اسم “غزوة الثأر للعفيفات” كخطاب حشد وتعبئة للعناصر مبني على رواية روّجها بداية هذا العام عن اغتصاب “زوجات وبنات” عناصره المهاجرين في هذه القرى من ريف حلب الشمالي عند اندلاع الاشتباكات الموسعة ضده وتمكن المعارضة المسلحة من طرده من ريف إدلب ومدينة حلب ومعظم بلدات ريف حلب، ومن الجدير بالملاحظة أن هذه الرواية تم نفيها من قبل المنظرين السلفيين الجهاديين القريبين من توجه التنظيم في وقتها (مثل الشيخ عبدالله المحيسني)، ولم يثبت لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان حدوث مثل هذه الانتهاكات من قبل المعارضة المسلحة تجاه تنظيم الدولة، ولم نحصل على أي دليل أو إشارة على ذلك حتى الآن على الأقل.
ولعل السبب الحقيقي وراء “الدافع الانتقامي” الأهم لدى التنظيم من غزو ريف حلب الشمالي هو الانتقام من مقتل قائده العسكري السابق في سوريا والمعروف بـ (حجي بكر)، والذي سبق أن قُتل في بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي أواخر كانون الثاني 2014م، ضمن المعارك الموسعة لطرد التنظيم بداية هذا العام.