الغوطة الشرقية من أوائل المناطق التي انضمت للثورة السورية، ولهذا تمت معاقبتها بقسوة شديدة، عبر الاقتحامات وارتكاب عشرات المجازر في عامي 2011 و2012 وعبر القصف بالصواريخ والغازات السامة بعد خروجها عن سيطرة النظام السوري، الغوطة الشرقية هي أكثر منطقة قتل النظام السوري من أبنائها، تأتي في المرتبة الثانية بعد حمص من ناحية دمار المباني.
في شهر تشرين الأول/2012 قام النظام السوري بالبدء بتطبيق حصار جزئي عليها بالتوازي مع عمليات القتل والاعتقال والدمار، سمح بداية بإدخال بعض المواد الغذائية والمحروقات، ومنع المواد الطبية، لكن ومنذ 19/تشرين الأول/2013 منعت الحواجز إدخال أي شيء على الإطلاق، وهذا تسبب في نقص حاد في الطعام والدواء، وتفاقمت الأحوال المعيشية على نحو صارخ نتيجة الارتفاع الرهيب في أسعار المواد كافة.
تقع الغوطة الشرقية في شرق وجنوب العاصمة دمشق، و تمتد من سفح قاسيون على بساط أخضر يزيد على 400 كم2، يحدها من الشرق بادية الشام، ومن الشمال جبال القلمون، وتضم حوالي ستين مدينة وبلدة.
تقسم الغوطة إلى أربعة قطاعات رئيسة:
• القطاع الشمالي أو دوما: يُلاصق جبال القلمون من الناحية الجنوبية، ومن أهم مدنه: دوما وعدرا، والضمير، والريحان.
• القطاع الأوسط: يقع على خاصرة العاصمة دمشق من الناحية الشرقية، من أهم مُدنه: حرستا وزملكا، وعربين، وحمورية.
• القطاع الشرقي أو المرج: يعتبر من أكبر القطاعات مساحة، ويصل حتى بادية الشام في الشرق ومن أهم بلداته العتيبة والعبادة وحرّان العواميد والأحمدية.
• القطاع الجنوبي: يقع إلى الجنوب من الغوطة الشرقية، من أهم بلداته: المليحة وشبعا، ودير العصافير، وزبدين.