لا تقوم منهجية الشبكة السورية لحقوق الإنسان على إحصاء القتلى العسكريين من جانب النظام السوري، ولا القتلى العسكريين من جانب تنظيم الدولة الإسلامية، بسبب حظر النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية الشبكة السورية لحقوق الإنسان من العمل على الأراضي التي تسيطر عليها، بل وملاحقة كوادرها ووضعهم في رأس قائمة المطلوبين، ومن أجل مزيد من التفاصيل نرجو الاطلاع على الأصناف الخمسة الأخرى التي تقوم الشبكة السورية لحقوق الإنسان بإحصائها عبر الاطلاع على منهجية الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
الهدف الرئيس من هذا التقرير هو تسليط الضوء على قيام الدولة الإسلامية بارتكاب جرائم حرب بحق عشرات الجنود التابعين للنظام السوري، وذلك بعد اعتقالهم كأسرى في أعقاب سيطرتها على مطار الطبقة العسكري، في انتهاك فظيع يعيد إلى أذهان السوريين ما قامت به قوات النظام السوري نفسها من عمليات إعدام ميدانية ليس لجنود من الثوار فحسب بل لعائلات مدينة بأكملها، عبر عشرات المجازر الوحشية التي تلت اقتحام تلك المناطق، نرجو الاطلاع على دراسة الشبكة السورية لحقوق الإنسان حول أضخم المجازر التي ارتكبها النظام السوري.
وهنا لابد من التذكير أنه لا توجد أي جهة حكومية أو غير حكومية تابعة للنظام السوري تقوم بتوثيق القتلى من العسكريين التابعين للنظام السوري، وكانت الحكومة السورية قد توقفت عن تزويد المفوضية السامية لحقوق الإنسان بقوائم القتلى منذ شهر آذار 2012، وكان مجموع ماقدمه النظام السوري من حصيلة للقتلى في ذلك الوقت يبلغ 2469 شخصاً فقط، فيما قدمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تلك الفترة قوائم بإحصائيات الضحايا تتجاوز الـ 45 ألف شخص، بينهم المدنيون الموالون للنظام السوري، لأننا نوعاً ما تمكنا من إحصائهم ، بخلاف العسكريين والشبيحة والميليشيات السورية كجيش الدفاع الوطني.