اللغات
متاح بالـ
في يوم السبت بتاريخ 19/تموز/2014 أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرياً تحدثت فيه عن قيام تنظيم داعش بتهجير ما لايقل عن 2100 عائلة من مناطق شاسعة في ريف حلب الشمالي بالكامل، وذلك بعد أن شن هجوماً على تلك المناطق بتاريخ 15/تموز/2014، مستخدماً أسلحة ثقيلة كالدبابات والمدفعية، وحذرنا من التبعات الكارثية على المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية، والفقر الشديد.
في يوم الإثنين 15/أيلول الجاري ركز تنظيم داعش هجومه على منطقة عين العرب “كوباني” تحديداً، وهذه المنطقة تسيطر عليها قوات الحماية الشعبية الكردية YPG التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD ، حيث قامت قوات التنظيم بعمليات قصف عشوائية بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون استهدفت عدة بلدات وقرى داخل المنطقة.
قام تنظيم داعش بالهجوم على مناطق سيطرة القوات الكردية عبر ثلاثة محاور “الشرق والجنوب والغرب”، وفي يوم الجمعة بتاريخ 19/أيلول/2014 اضطرت القوات الكردية للانسحاب من عدة قرى واقعة في شرق منطقة كوباني (سرزوري وخان وكوبرلك واحمديان ودناي وسيبقران وقزعلي وجرن) والتي تبعد جميعاً نحو 45 كم شرق مدينة كوباني، وهذا اضطر سكان هذه القرى إلى النزوح باتجاه مدينة كوباني “عين العرب” الواقعة على الحدود السورية التركية.
أخبر بعض الأهالي النازحين الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بأن تنظيم داعش قام بنهب منازل المنتسبين إلى قوات الحماية الكردية، ومن ثم إحراقها.
وكان تنظيم داعش قد بدأ بالتوازي مع ذلك هجوماً على ريف كوباني الغربي في يوم الثلاثاء 16/أيلول انطلاقاً من مدينة جرابلس وبلدة الشيوخ حيث تمكن التنظيم بعد اشتباكات قوية مع قوات الحماية الشعبية الكردية وغرفة عمليات بركان الفرات التي تضم فصائل في الجيش الحر من السيطرة على المناطق الواقعة إلى الشرق من قريتي خراب عطو وزور مغار اللتان تبعدان نحو 40 كم شرقي مدينة كوباني “عين العرب”، لتنتقل الاشتباكات بين الطرفين إلى قرية دكرمان في ريف كوباني الغربي.