صعّد النظام السوري هجماته وقصفه على مدينة دوما الخارجة عن سيطرته، ولكن النظام السوري منذ عام 2011 وحتى الآن يشن هجمات عشوائية لا تميز بين الأهداف المدنية أو العسكرية، ولا أدلَّ على ذلك من أن نسبة المدنيين إلى العسكريين تزيد في بعض الأحيان عن 86% ونسبة الأطفال والنساء عن 22%، وفي حال وجود أهداف عسكرية مزعومة فإن النظام السوري لا يلتزم بمبدأ عدم تناسب الهجمات أيضاً.
خلفت الغارات الجوية التي قام بها سلاح الطيران الذي لا يمتلكه أحد سوى النظام السوري أربع مجازر واسعة، إضافة إلى مقتل العديد من الحالات الفردية، وذلك في مدة لا تتجاوز عشرة أيام منذ تاريخ 9/أيلول وحتى 21/أيلول/2014، بلغت حصيلة تلك المجازر بحسب ما تمكنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من توثيقه مقتل ما لايقل عن 123 شخص مدني بينهم 42 طفلاً و21 امرأة، إضافة إلى إصابة ما لايقل عن 450 آخرين، بينهم 60 حالة حرجة.
استخدم النظام السوري ما لايقل عن 34 صاروخاً موجهاً، و10 صواريخ فراغية، وكان يوم الثلاثاء 16/أيلول قد شهد أفظع تلك الهجمات، حيث قصفت البلدة بـ10 صواريخ في يوم واحد.