تفاصيل الحادثة:
أغارت طائرة حربية تابعة لقوات التحالف على شرق قرية كفر دريان في ريف ادلب الشمالي قرابة الساعة الثالثة والنصف صباحاً. الغارة استهدفت أربع مداجن هي عبارة عن مقرات لتنظيم جبهة النصرة، اثنتان منها هي مقرات للسلاح والذخائر.
بعد القصف استمرت الانفجارات في المقرات لدقائق بسبب انفجار الذخائر والقذائف المخزنة في المستودعات، أدى الضغط الهائل الذي سببه الانفجار إلى انهيار منزل سكني مؤلف من طابقين قرب من المستودعات، على بعد أقل من 100 متر منها، وتسبب ذلك بمقتل 12 شخصاً جميعهم من المدنيين بينهم 5 أطفال و5 نساء.
تواصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع السيد حسن وهو من سكان البلدة و كان شاهداً على حادثة القصف وأفاد الشبكة بروايته:
“فجر الثلاثاء وقرابة الساعة الثالثة والنصف، استيقظنا على أصوات انفجارات مدوية لم نسمع لها مثيلاً من قبل، رافقها صوت طائرة حربية ضعيف نسبياً، خرجت من المنزل فشاهدت انفجارات تحصل في الطرف الشرقي من القرية، بعد توقف الانفجارات، توجهت إلى المكان كان هناك انهيار كامل لمبنى مؤلف من طابقين ، كما حصل حريق في المداجن التي بالقرب منه والتي كانت جبهة النصرة تتخذها كمقرات لها، بعد نحو ربع ساعة بدأت فرق الإسعاف والدفاع المدني والإطفاء بالوصول، وبدأت بإخراج القتلى والجرحى من تحت الأنقاض، كانت هناك خمس نساء وخمسة أطفال ورجُلان اثنان قد تم إخراجهم خلال ساعة، وقد قتلوا جميعاً بينما كان عدد الجرحى يتجاوز 15 شخصاً.
كان الضحايا يسكنون هذا المبنى الذي انهار نتيجة ضغط الانفجار، ذلك أن الطيران لم يستهدفه بصاروخ، حيث أننا لم نجد أية بقايا متفجرات بين الركام،كل ما وجدناه هو بقايا الصواريخ بالقرب من المداجن التابعة لجبهة النصرة، مخلفات الصواريخ كان عليها آثار كتابة باللغة الانكليزية وعلى أحدها كتب اسم الولايات المتحدة الأمريكية”