هي إحدى القرى اللبنانية ـ قضاء بعلبك في محافظة البقاع، وهي بلدة معزولة نسبياً، إذ تبعد عن بعلبك مركز القضاء حوالي 38 كيلومتراً، وعن مركز محافظة البقاع ـ زحلة 75 كيلومتراً كما تبعد عن بيروت 122 كلم وترتفع عن سطح البحر 1400 – 2000 م تقع على سلسلة جبال لبنان الشرقية وتشترك مع سوريا بخطّ حدودي طوله 50 كم. وينشط عند حدودها تهريب البضائع.
قدمت للاجئين السوريين المأوى والمساعدة والدعم بعد نزوحهم من منطقة القلمون وحمص، واستقبلت بلدة عرسال أعداداً كبيرة من اللاجئين خلال الأشهر الأخيرة.
يبلغ تعداد سكان عرسال 35,000 نسمة، إلا أن أعداد اللاجئين تجاوز الـ 100,000 نسمة حيث أصبح عدد السوريين في المدينة يفوق تعداد اللبنانيين. كما أن أعداد اللاجئين كانت تتصاعد مع استمرار وتيرة العمليات في القلمون وسبقتها أيضا في القصير.
تفاصيل التقرير:
اقتحمت فرقة تابعة للجيش اللبناني وهي /الفرقة الثامنة مجوقله/ عدداً من مخيمات اللجوء في بلدة عرسال اللبنانية وهي (مخيم البراء، مخيم السنابل، مخيم اي سي يو، مخيم ازوت، مخيم فليطة مخيم، الإنماء)
نفذت حملات اعتقال طالت ما لايقل عن /450/ لاجئ سوري بينهم أطفال وهم من سكان تلك المخيمات بحجة الإرهاب، وكان ذلك على مرحلتين حيث بدأت المرحلة الأولى يوم الجمعة بتاريخ 19/أيلول/ 2014، واعتقلت ما يقارب /250/ شخصاً، والثانية كانت صباح يوم الخميس بتاريخ 25/أيلول/ 2014 وطالت نحو 200 لاجئ بينهم 16 شخصاً دون عمر الـ 18 سنة، وقد تم إخلاء سبيلهم بشكل تدريجي بعد ذلك.
ما يزال قرابة /30/ شخصاً معتقلاً لدى أجهزة المخابرات اللبنانية، ولم يعرف مصيرهم إلى الآن.
قامت القوات اللبنانية بعمليات تهجير لباقي أهالي مخيم السنابل من أطفال ونساء وشيوخ، وإحراق جميع الخيام الموجودة فيه والتي يبلغ عددها أكثر من /150/ خيمة، الشبكة السورية لحقوق الإنسان تؤكد أن غالبية سكان هذا المخيم هم من أهالي القلمون ممن نزحوا من البلدات التالية (يبرود والمشرفة – راس المعرة – حوش عرب – قارة – جراجير)، ويقع المخيم في منطقة الجفر وراء رأس السرج القريبة من اللبؤة الحزبية.
رصدنا قيام عناصر الفرقة اللبنانية بضرب المعتقلين والتنكيل بهم في مخيم السنابل ولم يقتصر ذلك على الشباب فقط بل طال كبار السن حيث قام بعض العناصر بإعدام رجل مصاب بعد ضربه والتنكيل به ويدعى كرم عبد الكريم الزين، 60 عاماً من منطقة القلمون بريف دمشق وانتهى به الأمر بإطلاق رصاصة عليه أودت بحياته أمام جمع كبير من الشهود المعتقلين، ثم قامت بخطف جثمانه بعدها.
وجاءت تلك العملية على خلفية اعتداء بعبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش اللبناني في جرود عرسال أدت إلى مقتل اثنين من العسكريين وإصابة 4 آخرين.