ليست المرة الأولى التي تدين فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة النظام السوري، فقد فعلت ذلك مرات عدة، ولعل من أبرزها، إدانة 113 دولة في الجمعية العامة لاستخدام النظام السوري الذخائر العنقودية بحق الشعب السوري. هل حدث أي شيء على صعيد هذا الموضوع البسيط تحديداً؟
نعم، ما حصل هو توسع النظام السوري باستخدام الذخائر العنقودية، والذي تربع كأسوء نظام في العالم استخداماً للذخائر العنقودية عام 2014، وذلك بحسب المرصد الدولي لمراقبة الذخائر العنقودية والشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ومنذ كانون الأول/2011 أدان مجلس حقوق الإنسان في جلسة طارئة عبر بيان شديد اللهجة الانتهاكات الوحشية للنظام السوري، وصدر في 23 من الشهر ذاته التقرير الأول الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة، اتهم التقرير النظام السوري وحده، وكان الجهة الوحيدة التي ترتكب جميع ألوان الانتهاكات، كالقتل خارج نطاق القانون، والتعذيب، والعنف الجنسي، والاعتقال التعسفي، وذكر أنها جميعاً كانت في إطار هجوم واسع، وعلى نحو منهجي، وترقى أن تكون جرائم ضد الإنسانية. هل تحرك المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن لحماية المدنيين السوريين بعد أن صدر التقرير الأممي الموثق وفق معايير الأمم المتحدة؟