سياق عام:
تسـتمر أعـمال العنـف للنظـام السـوري الحـالي للعــام الرابــع عــلى التــوالي، وتلقــي بظلالهــا عــلى حالـة حقـوق الإنسـان في البلـد. فالجمهوريـة العربيـة السـورية طـرف في اتفاقيات جنيف وبروتوكولهـا الأول ،فضـلا عـن العديـد مـن الصكـوك الأخـرى المتعلقـة بالقانـوًن الـدولي الإنسـاني والأسـلحة والمرتزقـة، لكنهـا لم تصـادق عـلى البروتوكـول الثـاني لاتفاقيـات جنيـف الــذي ينطبــق عــلى وجــه التحديــد عــلى النزاعــات المســلحة غــير الدوليــة. ومــع ذلــك تظــل ملزمــة بالأحـكام العرفيـة للقانـون الـدولي الإنسـاني التـي لا بـد أن تنطبـق عـلى النـزاع المسـلح غـير الـدولي الـذي نشـب في البلد منذ فبرايـر/ شـباط 2012. ثمة انتهاكات صارخـة يمارسـها النظام الحاكـم في سـورية والجماعات المتحالفــة معــه عــلى نطــاق واســع، كــما تمــارس جماعـات المعارضة المسـلحة انتهـاكات، وتشـمل هذه الممارسـات انتهاكات للقانون الإنسـاني الـدولي والقانون الـدولي العـرفي وكـذا القانـون الـدولي لحقوق الإنسـان.