منهجية التقرير:
يعتمد التقرير بالدرجة الأولى على المعلومات التي حصلنا عليها من ناجين من مراكز احتجاز تابعة للمعارضة المسلحة في جميع المراكز التي ذكرت في التقرير، حيث التقينا مع العديد منهم وتمكنا من زيارتهم، وتحدثنا إلى عدد أكبر بكثير عبر الهاتف “السكايب”، كما تمكنا من الحصول على معلومات من الأهالي المحليين الموجودين في مناطق مراكز الاحتجاز، ومن خلال مقاطعة العديد من الروايات لناجين من مركز واحد، ومستوى التفاصيل الدقيقة لها، تعتقد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها على مستوى جيد من الدقة والموثوقية، ولأن جميع أعضاء الشبكة السورية لحقوق الإنسان سوريون ومن أُجريت المقابلات معهم كذلك، فإننا لم نحتَج لأية ترجمة، ولقد أبلغنا جميع المتحدثين بالغرض من المقابلات، وحصلنا على الموافقة في استخدام المعلومات التي وردت فيها، لم يتلقَ أحد من المتحدثين مبالغ مالية مقابل إفاداتهم، بل إن كثيراً منهم عرض نفسه للخطر، وتكلف البعض منهم مادياً، ولقد قمنا بتغيير أسمائهم الحقيقة (التي نحتفظ بها) حفاظاً على سلامتهم وسلامة أقربائهم، كما لم نذكر مكان وزمان اللقاء للسبب ذاته.
احتوت أغلب المقابلات على معلومات متشابهة، وقد قمنا باعتماد ستة منها في هذا التقرير، كما قمنا بمراجعة العديد من الصور والفيديوهات، التي وردتنا عبر البريد الإلكتروني أو السكايب أو صفحة الفيس بوك، ومنها ما هو منشور بشكل علني على الإنترنت وموقع اليوتيوب.
استغرق كل ذلك قرابة ثلاثة أشهر، ولا يوثق هذا التقرير الحالات كافة، بل نقول أن ذلك هو الحد الأدنى الذي تمكنا -في ظل صعوبات عمليات التوثيق في سوريا ويأتي على رأسها انعدام الأمن- من توثيقه.
وتعتمد إحصائيات المعتقلين أو الضحايا بسبب التعذيب على أرشيف الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الذي تم توثيقه عبر عمليات الرصد والمتابعة اليومية منذ عام 2011 وحتى الآن، وجميع الأسماء مسجلة بالاسم والتاريخ والصورة وغير ذلك من الأدلة، كما نقوم بعمليات مراسلة أسبوعية للمقررين الخواص المعنيين بحالات التعذيب والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي.