منذ بداية شهر أيار/ 2015 لاحظت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام القوات الحكومية بتصعيد هجماتها على أحياء مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
سجلنا في قرابة خمسة عشر يوماً أكثر من 81 قنبلة برميلية ألقاها الطيران المروحي الحكومي، كما قصف الطيران الحكومي الحربي أكثر من 92 صاروخاً، بينما تجاوز عدد صواريخ أرض – أرض قصيرة المدى التي قصفتها القوات الحكومية 20 صاروخاً، استهدفت معظمها أحياء سكنية، ولم تستهدف مطلقاً منشآت أو مسلحين، والدليل الصارخ على ذلك أن 98% من ضحايا هذه الهجمات هم من المدنيين، ونصفهم تقريباً من النساء والأطفال، ولم تظهر الصور أو الفيديوهات أو روايات الأهالي وجود منشآت أو آليات عسكرية في المناطق التي تم استهدافها، إضافة إلى أن الاستهداف يتم غالباً عبر القنابل البرميلية التي تلقى من ارتفاع يقارب 5000 متراً، وتسقط بحسب مبدأ السقوط الحر، ويتلاعب بها الهواء.
خلفت عمليات القصف العشوائي مقتل 127 شخصاً، مسجلين لدينا بالاسم والصورة والتاريخ ومكان وزمان الوفاة، بينهم 24 طفلاً، و12 امرأة، وذلك منذ 1/ أيار/ 2015 حتى 16/ أيار/ 2015.