أولاً: طائرات التحالف الدولي غالباً هي المسؤولة عن عملية القصف:
تتميز ضربات طائرات التحالف بأنها مركزة ودقيقة، في حادثة بير محلي، قصف طيران التحالف 6 منازل بشكل مباشر بما لايقل عن 9 صواريخ، بعض هذه المنازل قصفت أكثر من مرة، وذلك بعد أن تجمع الأهالي لإسعاف وإجلاء الضحايا والمصابين، بالإضافة إلى أثر القوة التدميرية لسلاح قوات التحالف فقد دمر المنزل المستهدف بشكل شبه كامل، وتضررت المنازل المجاورة بشكل جزئي، وقسم منها مهدد بالسقوط.
إضافة إلى ذلك فقد علمنا من عدد من أبناء المنطقة أن الطيران الحكومي توقف عن مهاجمة هذه المناطق منذ مدة بعيدة، حيث أن هذه المناطق تخضع لاشتباكات متبادلة بين قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وتنظيم داعش، وذلك بعد انتقال المعارك إلى ريف مدينة عين العرب “كوباني” بعد أن طرد تنظيم داعش منها.
لم يشاهد الأهالي الطيران، لكنهم سمعوا صوته، وأخبرونا عن فواصل زمنية بين الغارات تتراوح ما بين 10- 20 دقيقة، ووصفوا لنا صوته بالمزعج ويبدو أن ذلك لسرعة الطائرة وتحليقها المنخفض نسبياً.
يقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
“لم نجد أي مبرر للأهالي لاتهام قوات التحالف إذا كانت القوات الحكومية هي من قامت بالمجزرة، فهناك العديد من المجازر التي ترتكبها الطائرات الحكومية يومياً عبر القصف الصاروخي تحديداً، ولم يتهم بها أحد قوات التحالف الدولي، أما رواية أن تنظيم داعش قام بقتلهم ثم اتهم التحالف الدولي بهم، فهي لا تختلف عن رواية الحكومة أن المعارضة تقتل أبناءها بغرض استجلاب التدخل الخارجي”.