اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب!
ملخص تنفيذي:
على الرغم من أن حق عدم التعرض للتعذيب قد أصبح أمراً مفروغاً منه في القانون الدولي، ويشكل عنصراً مشتركاً بين القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، فهو محظور بشكل كامل في كل من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب، وقد ورد تفصيل كل ذلك في بروتوكل اسطنبول، على الرغم من كل ذلك فإن التعذيب يُمارس في أبشع صوره في سوريا بطريقة يومية مستمرة منذ آذار/2011 وحتى الآن ولساعات طويلة قد تؤدي إلى الموت، حيث نسجل يومياً ما بين ثلاث إلى أربع حالات وفاة بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز.
لاتستطيع أي جهة تدعي الموضوعية أن تصف الانتهاكات التي تحصل من قبل الأطراف الأربعة الرئيسة في سوريا بأنها بالحجم ودرجة العنف نفسها، على الرغم من الدور الحثيث الذي تقوم به بعض المنظمات ومن يواكبها من وكالات أنباء في لعب ذلك الدور، لكن الأدلة والإحصائيات الموثقة والمعتمدة تبقى المؤشر الأهم في الحكم، (هذا لايناقض أن أبسط جريمة هي فعل مدان من قبل أي طرف ارتكبه)، في موضوع التعذيب تحديداً وبحسب الإحصائيات المسجلة بالاسم ومكان التعذيب والصورة والتاريخ في ملفات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نستطيع ترتيب الجهات المتورطة بحسب التسلسل التالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن القوات الحكومية تتميز بأنها أول من بدأ بالانتهاكات جميعها ولأشهر عديدة، والعامل الثاني هو حجم مساحة الأراضي التي تسيطر عليها تلك القوى:
ألف: القوات الحكومية ( الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الشيعية الأجنبية): قتلت ما لايقل عن 11358 شخصاً بسبب التعذيب، بينهم 157 طفلاً، و62 سيدة.
باء: فصائل مختلفة في المعارضة المسلحة: قتلت ما لايقل عن 31 شخصاً (معظمهم أسرى من القوات الحكومية)، بينهم 7 أطفال و2 سيدتان.
تاء: تنظيمات سنية متشددة:
تنظيم داعش (يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية): قتل ما لايقل عن 29 شخصاً، بينهم طفلان وسيدتان.
جبهة النصرة: قتلت 5 أشخاص بسبب التعذيب.
ثاء: قوات “الإدارة الذاتية” الكردية (بشكل رئيس قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي – وحدات حماية الشعب وقوات الأسايش): قتلت ما لايقل عن 6 أشخاص، بينهم طفل.
وبالتالي فإذا كان المجموع الكلي لإحصائيات ضحايا التعذيب هو 11429 فإن القوات الحكومية مسؤولة عن 99% من عمليات الموت بسبب التعذيب.