بلغت حصيلة الضحايا المدنيين 225 مواطناً، بينهم 65 طفلاً و37 سيدة
أولاً: مقدمة:
منذ الثلاثاء 23/ أيلول/ 2014 انضمت قوات التحالف الدولي إلى الجهات الأربعة الرئيسة الفاعلة في سوريا (القوات الحكومية، قوات “الإدارة الذاتية” الكردية، التنظيمات الإسلامية المتشددة، فصائل المعارضة المسلحة)، باعتبار أن العمليات العسكرية غالباً ماتترافق مع وقوع انتهاكات وخسائر بشرية ومادية، وكما هو حال بقية الأطراف التي توثق الشبكة السورية لحقوق الإنسان انتهاكاتها عبر تقارير خاصة أو عبر تقارير تشمل كافة الأطراف، قمنا بالأمر ذاته فيما يتعلق بقوات التحالف الدولي، وأصدرنا العديد من التقارير التي تضمنت عشرات الحوادث.
تركز هذه التقارير على استهداف المدنيين والمباني التي لا تعتبر أهدافاً عسكرية، حيث أننا لا نستطيع أن نوثق الضحايا المقاتلين من تنظيم داعش (يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية)، وذلك لعدة أسباب لعل من أبرزها أن التنظيم نفسه لا يعلن عن حصيلة الضحايا ولا ينشر عنهم أية أخبار، ولا يمكن لمنظمة أن تدعي أن لها أعضاء داخل تنظيم داعش، أو أنها تتعاون مع عناصر داخل التنظيم في جميع المناطق التي يسيطر عليها يقومون بتسريب الأخبار والإحصائيات إليها، وبالتالي فنحن نعتقد أن الإحصائيات التي تصدر في هذا المجال غير صحيحة ويمكن لأي جهة إعلامية ادعاء أي حصيلة بسهولة، بخلاف عمليات التوثيق التي تتبع معايير واضحة، تشمل على الأقل التزويد بقوائم أسماء الضحايا وصورهم وتفاصيل وحوادث مقتلهم، ونحن نقول أنه من الممكن في بعض الحوادث في حالات خاصة جداً التعرف على أعداد محدودة من القتلى المقاتلين.
لا يشمل هذا التوصيف المسلحين من مقاتلي المعارضة المسلحة كون معظمهم من أبناء المجتمع السوري، ويمكن الوصول والحصول على معلومات عنهم، والتأكد فعلياً من تفاصيل حوادث مقتلهم.