“شمس الشعب السوري لن تشرق من موسكو”
أولاً: المقدمة والمنهجية:
بدأت القوات الروسية بهجماتها العسكرية الجوية منذ الأربعاء 30/ أيلول/ 2015 وقد أعلنت أن ضرباتها تستهدف التنظيمات الإسلامية المتشددة (تنظيم داعش – تنظيم جبهة النصرة – تنظيم جند الأقصى)، لكن ما أظهرته الوقائع أن جميع تصريحات السياسيين الروس كانت غير صحيحة، فالعديد من الهجمات يبدو أنها تعمدت قتل مدنيين، واستهدفت مناطق لم تخضع يوماً لسيطرة التنظيمات الإسلامية المتشددة.
وفي هذا التقرير ركزنا على المناطق المدنية والعسكرية الخاضعة للمعارضة المسلحة، والمناطق المدنية الخاضعة لسيطرة داعش، واستثنينا فقط الأهداف العسكرية على تنظيم داعش لصعوبة التحقق منها.
اعتمدنا في هذا التقرير على التحقيقات والمقابلات التي أجراها فريقنا مع الأهالي والناشطين المحليين وشهود العيان في جميع الهجمات الواردة في هذا التقرير، إضافة إلى تحليل الصور ومقاطع الفيديوهات التي وردتنا والمنشورة أيضاً على شبكة الإنترنت، كما قمنا بعمليات مقاطعة بين كل تلك المعلومات ومعلومات صرح بها الإعلام المحسوب على السلطات الروسية، وفي هذا التقرير أوردنا 9 شهادات من بين عدد أكبر من الشهادات قمنا بجمعها، وقد أخبرنا أصحابها بالهدف منها، وفي بعضها قمنا بتغيير الاسم الحقيقي حفاظاً على سلامة الشاهد.
استطعنا في بعض الهجمات التمييز بين القوة التدميرية للهجمات السابقة على يد القوات الحكومية التي خبرناها والسكان المحليين، وبين الهجمات الجديدة التي تختلف في صوت الطائرة والقوة التدميرية ونوع وصوت السلاح، وهذا يشير إلى أن شيئاً ما قد تغير، وهي إحدى المؤشرات التي اعتمدنا عليها سابقاً في توثيق هجمات لقوات التحالف الدولي.